كشفت مصادر حسنة الاطلاع، أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيقوم بزيارة إلى الجزائر الخريف المقبل، مستبعدة أن تتم الزيارة في جويلية، لضرورة تحضيرها ورغبة الجانب الفرنسي في إنجاحها دون إثارة أية حساسيات من أي طرف. وأوضحت المصادر نفسها، أن زيارة فرانسوا هولاند ستسبقها زيارات استكشافية لمسؤولين فرنسيين قصد التمهيد، لها وضمان خروجها بنتائج ملموسة على عدة مستويات، ويحتمل أن تتم هذه الزيارة مباشرة بعد العودة من العطل السنوية، للسماح بتحضير البرنامج والاتفاقيات التي ينتظر أن تبرم بين الجانبين. واعتبر ذات المصدر، أن هنالك احتمالا كبيرا في حضور شخصية فرنسية رفيعة المستوى خلال احتفالات الذكرى الخمسين للاستقلال، للتعبير عن رغبة باريس وحكومة هولاند في فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، إلا أن التوجّه العام حاليا هو تفادي القيام بزيارة رسمية خلال هذه الفترة لتفادي الحساسيات بين مختلف الأطراف، فضلا عن التمهيد الجيّد للملفات التي ستدرس بين الجانبين والتي تشمل الجوانب الثنائية التاريخية والاقتصادية والسياسية. وسيرافق فرانسوا هولاند أهم الوزراء الفرنسيين على رأسهم وزير الخارجية لوران فابيوس والداخلية مانويل فالس والدفاع جون ايف لودريان، إضافة إلى يمينة بن غيغي الوزير المفوّضة لدى وزير الخارجية المكلّفة بالفرنسيين بالخارج والفرنكفونية وفينسون بيون وزير التربية ووزير الاقتصاد والمالية والتجارة الخارجية بيارموسكوفيسي. وستكتسي الزيارة التي سيقوم بها هولاند أهمية للجانبين، كونها تأتي في سياق توجّه للتطبيع على محور الجزائر باريس والتقارب على عدة مستويات، من خلال إبراز شراكة جديدة مدمجة ستتجلى بالخصوص، في إبرام سلسلة من الاتفاقيات المترابطة في المجال الصناعي والأمني والعسكري.