شهد الشارع الرئيسي المجاور لمقر ولاية خنشلة مساء أمس وعشية الاحتفال بالذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب أحداث فوضى عارمة وشغب قام بها العشرات من المواطنين والشباب الذين يطالبون بترحيلهم في إطار برنامج القضاء على السكن الهش كما وعدتهم السلطات قبل الخامس من جويلية. حيث أقدم العشرات من مواطني وشباب حي ديغول بطريق عين البيضاء وحي الشابور بني معافة سابقا على التنقل إلى الشارع الرئيسي طريق الوزن الثقيل وبجوار مدخل مقر الولاية قام هؤلاء الغاضبين بإضرام النار في العجلات المطاطية وغلق الطريق الرئيسي للولاية وغلق جميع المنافذ المؤدية إليه وشل حركة المرور به مما أدى إلى فوضى عارمة في حركة المرور عبر جل شوارع وطرقات مدينة خنشلة وقد طالب المحتجون من السلطات بالإيفاء بوعودها المتعلقة بالإسكان قبل تاريخ 05 جويلية القادم لجميع قاطني السكن الهش بأحياء طريق البيضاء المعروف باسم ديغول وحي النسيم وحي الشابور بني معافة مؤكدين أن الآجال انتهت والسلطات لم تقم بأي شيء يذكر في هذه العملية مشددين على أن الإسكان يجب أن يتحقق لعشرات العائلات التي تعيش حالة مزرية في سكنات آيلة للانهيار في أي وقت وبالرغم من تدخل عدد من المسؤولين مع ممثلي المحتجين إلا أن هؤلاء مصرون على عدم فتح الطريق إلى غاية إيفاء هذه السلطات بوعودها السابقة لهم ، هذا وقد أعلنت مختلف المصالح الأمنية بعاصمة الولاية خنشلة حالة الاستنفار القصوى في صفوفها ومراقبة الوضع عن قرب خوفا من توسع الأحداث وتحولها لأعمال شغب واستغلالها من قبل الشباب المراهقين واللصوص وعصابات السطو على الممتلكات ، وإلى حد كتابة هذه الأسطر لا يزال الوضع مقلقا والطريق مغلقا بجوار مدخل مقر الولاية .