شن العشرات من سكان منطقة الحدادة التابعة لبلدية جيجل أمس الأربعاء سلسلة من الإحتجاجات أمام مقر الولاية وهي الإحتجاجات التي انتهت باعتصام هؤلاء أمام المقر المذكور الذي أحيط بتعزيزات أمنية ترقبا لأي طارئ وذلك في ظل حالة الغليان التي كان عليها المحتجون . وقد انطلقت احتجاجات سكان الحدادة على خلفية المشاكل التي وجدها العشرات من هؤلاء السكان في تسوية وضعية القطع الأرضية التي سبق لهؤلاء وأن اشتروها من الوكالة العقارية لجيجل في تسعينيات القرن الماضي والتي تعذر على هؤلاء اقامة أي مشروع سكني عليها بسبب عدم تسوية ملفاتها الإدارية وهو المشكل الذي طالب المعنيون بتسويته في أكثر من مرة دون أن تجد مطالبهم طريقها الى آذان المسؤولين رغم مرور حوالي (20) سنة على استفادة المعنيين من هذه القطع الأرضية . وقد أصر المحتجون من سكان الحدادة على مقابلة والي الولاية بشكل شخصي من أجل ايجاد حل نهائي لهذه القضية التي عمرت لعقدين من الزمن دون أن تجد طريقها الى التسوية وهو مااعتبره المعتصمون بمثابة تلاعب بأعصابهم التي بلغت درجة الإحتراق خاصة وأن تماطل الجهات الوصية في تسوية وضعية القطع الأرضية العالقة حرمهم من انجاز مشاريعهم السكنية فوق هذه القطع أو حتى التخلص منها من أجل الإستفادة من مقابلها المالي رغم أن أغلبهم لايتوفرون على مساكن تحفظ كرامة عائلاتهم التي أظنتها سنوات الإنتظار والترقب . هذا وقد تم استقبال ممثلين عن المعتصمين بعد قرابة يوم كامل من الإحتجاج أمام مقر الولاية وذلك في الوقت الذي علمت فيه «آخر ساعة» بأن السلطات الولائية قد قدمت وعودا ضمنية للمحتجين تقضي بالإستجابة لطلب التسوية الذي تقدموا به ولو أن أغلبية من شاركوا في هذه الوقفة الإحتجاجية عبروا صراحة عن عدم ثقتهم في وعود المسؤولين خاصة وأنها ليس المرة الأولى التي يتوصلوا فيها بمثل هذه الوعود الوردية والتي شبهوها بقطع الزبدة التي سرعان ما تذوب بمجرد ماتلامسها أشعة الشمس الحار