من مفارقات الساحة السياسية بولاية قالمة، أن أغلبية الأحزاب السياسية التي ظلٌت تتخذ موقف المعارضة، لتوجيه الإنتقاد إلى المسؤولين المحليين، عجزت عن التواجد بقوائمها الإنتخابية في كل بلديات الولاية، وحتى في المجلس الشعبي الولائي، حيث لم يتم إيداع سوى تسعة قوائم انتخابية لتسعة تشكيلات سياسية فقط، تتنافس على مقاعد المجلس الشعبي الولائي، فيما لم يتمكن سوى الأفلان والأرندي من التواجد في كل بلديات الولاية، وأودعا لوحدهما 68 قائمة كاملة من مجموع 203 قائمة على مستوى البلديات، فيما عجزت الأحزاب الأخرى عن إيجاد مرشحين لها في كل البلديات. ليتساءل الفضوليين ما جدوى تواجد أحزاب تسعى لإقناع كل الشعب ببرامجها وهي لم تتمكن حتى من جمع شتات مرشحين لقوائمها.