لقي المدعو « ب- عثمان» المولود بتاريخ 1946 حتفه كما أصيب أزيد من 24 جريحا اثر انحراف حافلة للنقل الحضري عن مسارها بالطريق الجبلي المؤدي الى منطقة صالح باي المعروفة لدى العامة باسم « الغراب» و بناء على المعلومات التي تحصلت «اخر ساعة» عليها عند تنقلها الى عين المكان، أن سائق الحافلة التي تعمل على طول خط صالح باي- وسط المدينة فقد السيطرة عليها بعد أن اخفق في تجاوز المنعرج بشكل صحيح، مما أدى الى خروج الأخيرة عن مسارها و انقلابها عدة مرات في المنحذر قبل ان يستقر هيكلها اسفل الجرف. و على اثر هذا، حلت بعين المكان عناصر الدرك الوطني معززة بفرق الحماية المدنية بالإضافة لسيارات الإسعاف و طاقم من الممرضين بغية معاينة الجرحى و نقلهم الى المستشفيات المجاورة. و حسب ما صرح به أعوان الحماية المدنية، فإن الحادث وقع في حدود الساعة 11:00 صباحا حيث كانت الحافلة متجهة الى وسط المدينة لهوله تحطم هيكل الأخيرة بشكل كلي مسفرا عن اصابة جل الركاب المتراوح عددهم بين 20 الى 25 راكبا بجروح متباينة. من جهتها، أفادت مصادر طبية بمستشفى «البير» أنه تم معاينة نفس العدد المذكور انفا مؤكدة على ان 04 منهم يعانون بإصابات بليغة و جروح غائرة على مستوى الدمغ خاصة؛ قد تؤثر على حياته؛ في حين يعاني البعض الاخر من كسور في مختلف أنحاء الجسم وقد ذكرت دات المصادر ان هؤلاء قد تم تحويلهم على جناح السرعة الى المستشفى الجامعي بن باديس لمعاينته أكثر نظر لعدم توفر مستشفى البير على طب العظام. أما فيما يخص جثة الضحية، فقد تم وضعها حسب الطبيب المشرف بمصلحة حفظ الجثث لهذا الأخير. من جهة اخرى، طالبت عائلة الضحية بضرورة منحهم تقريرا مفصلا عن مجريات الحادث لتقدمه أمام العدالة. في سياق لصيق بسابقه، علمت « اخر ساعة« أن رجال الشرطة قد باشروا بفتح تحقيق في ملابسات الحادث بعد أن اخدوا افادة الركاب و سائق الحافلة كما أرجع سبب الحادث الى قدم الحافلة. بالموازاة استهجن سكان المنظقة هذا الوضع المأساوي الذي خلف كارثة إنسانية ملقين في ذات السياق كامل المسؤولية على عاتق البلدية التي ضربت عرض الحائط بجملة مطالبهم المتمثلة في وضع حواجز امنية على مشارف الطريق الجبلي علاوة على الممهلات.