مخلفة قتيلا وعشرات الجرحى حافلة تخترق مدرسة ابتدائية ببني محافر حيث شهد حي محافر حالة من الفزع والذعر وسط السكان إثر هذا الحادث الأليم الذي وقع في حدود الساعة الثامنة وثلاث دقائق، أين كانت الحافلة مملوءة بالركاب متجهة من شاطئ ريزي عمر باتجاه محطة سويداني بوجمعة ومرور بطريق بني محافر الذي يعد النقطة السوداء لانحراف الحافلة واحتكاكها بسيارتين الأولى من نوع "رونو كليوا" والتي تحطم الجانب الخلفي الأيسر منها والسيارة الثانية من نوع "رونو 18" والتي عرفت تشققا ثم ارتطمت الحافلة بحائط المدرسة الابتدائية المحاط بها من الخارج أين اجتازته خارقة حائط أحد الأقسام من جهة النافذة مسفرة عن إصابة 37 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة استدعت بذلك تدخل مصالح الحماية المدنية التي تنقلت فور إخطارها لمسرح الحادث وعملت على تحويل 31 جريح على متن سيارات الإسعاف التابعة بمصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن رشد في حين تم نقل 6 جرحى على متن سيارات مدنية وعن الخسائر المادية التي خلفها هذا الحادث المروع فتتمثل في تحطم كلي للحافلة مع تحطم جزئي للسيارتين إضافة إلى تحطم 5 أمتار من جدار الواجهة، تحطم حائط القسم مع شباك النافذة وتشقق زجاجه.وبحضور السلطات المحلية حمل القاطنون بالحي عريضة انشغالاتهم لوال الولاية محمد الغازي معربين عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية الكارثية التي آل إليها طريق بني المحافر والذي لم ير النور منذ أزيد من 10 سنوات مؤكدين بأنه يشهد يوميا حوادث مرور جسمانية وأخرى بين المركبات نتيجة الحفر وغياب عملية الترميم التزفيت إضافة إلى غياب الممهلات مما يشع السائقين على زيادة الشرعة ومنه إحداث الكوارث مضيفين بأن الأشغال التي لا تزال تجرى حاليا بالطريق المأساوي تعرف تباطؤ كبير في عملية الانجاز مشيرين إلى أن اقتراب مدة انتهاء الأشغال يجر معه في كل مرة الانطلاق في عمليات حفرة جديد ليبقى ورشة مفتوحة لكل الأشغال مبتلعا الملايين دون الانتهاء منها هذا وقد أضاف السكان القاطنون بالحي أن أرواح أبنائهم مهددة بالموت في كل لحظة ودون سابق إنذار في ظل كثرة حوادث المرور وانعدام الممهلات متسائلين عن سيب تماطل الجهات المعنية في إنهاء الأشغال.مضيفين بأن المركبات ذات الوزن الثقيل على غرار الشاحنات وكذا الحافلات هي السبب الأول الذي يساهم في إحداث الحفر وكذا كسر الطريق وعليه فقد طالب هؤلاء بعدما تم نقل الضحايا إلى المستشفى من الوالي الذي حملوه عريضة انشغالاتهم بالإسراع في صيانة وترميم الطرقات وغلق ورشة الأشغال التي تجرى حاليا على مستوى الطريق وكذا وضع ممهلات حفاظا على روح البراعم وكذا الكبار إلى جانب منع المركبات ذات الوزن الثقيل من المرور به إضافة إلى وضع لافتات وإشارات المرور.وبعدما استمع محمد الغازي لكل الانشغالات أمر في الحين بغلق الطريق لحد الانتهاء من الأشغال وطالب بالإسراع في عمليات الإنجاز .