لقي شخص مصرعه وجرح 36 آخرون في حادث انقلاب حافلة لنقل المسافرين بولاية قسنطينة، أمس. وتشير أول التحقيقات إلى وقوع عطل في نظام مكابح الحافلة، ما أدى إلى فقدان السائق السيطرة عليها، لتهوي في واد بمحاذاة الطريق. شهد طريق صالح باي ''الغراب'' سابقا، بقسنطينة، صباح أمس، حادث مرور مروعا إثر انحراف وانقلاب حافلة لنقل المسافرين على خط الحي المذكور نحو وسط المدينة، خلف قتيلا و36 جريحا. ووقع الحادث في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا، بعد أن تعطل نظام المكابح للحافلة، وهي من نوع سوناكوم (الحجم الصغير)، حسب ما أفاد به شهود عيان، فانحرفت عن مسارها لتهوي إلى أسفل الوادي على بعد ال25 مترا عن الطريق. وتشير حصيلة أولية لمصالح الحماية المدنية إلى تعرض الركاب والسائق لجروح متفاوتة الخطورة، حيث عرفت مصلحة الاستعجالات في المستشفى الجامعي ابن باديس حالة استنفار قصوى في صفوف الطواقم الطبية من أجل إنقاذ حياة المصابين. وفي هذا السياق، سجلت وفاة راكب يبلغ من العمر 60 سنة، تم نقله إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي. وذكر شهود عيان أن السائق كان صباحا يضع حجارة تحت عجلات الحافلة لمنعها من الانزلاق، ما يؤشر على تعطل نظام المكابح. واحتجاجا على ما وقع لذويهم، قام البعض من أقارب الضحايا بغلق الطريق لفترة وجيزة ورشق السيارات بالحجارة.