أكد في بداية الأسبوع الجاري مدير الصحة والسكان لولاية خنشلة بالنيابة في تصريح صحفي أن انعدام العقار وعدم القدرة على تحديد وتخصيص أرضيات لانجاز مشاريع كبرى تابعة لمديرية الصحة والسكان لولاية خنشلة حال دون تجسيدها على أرض الواقع رغم استكمال باقي ملفاتها التقنية والإدارية، والتي تندرج جميعها في إطار ترقية قطاع الصحة وضمان التغطية الصحية اللازمة للسكان عبر بعض البلديات و التجمعات السكنية الريفية والنائية...وتعد مدرسة التكوين شبه الطبي من أهم هذه المشاريع الكبرى حيث تم الانتهاء الدراسة التقنية وإعداد الملف الإداري اللازم لذلك غير أن مشكل اختيار الأرضية المخصصة لذلك لم يتم بعد الشيء الذي عطل الانطلاق الفعلي في أشغال انجازها ليبقى مشروع كبير من هذا القبيل أبناء الولاية في أمس الحاجة إليه رهن انعدام العقار أو اختيار الأرضية المناسبة لذلك. هذا إلى جانب مشروعي انجاز عيادتين متعددتي الخدمات بقرية عين جربوع التابعة لبلدية بابار 25 كلم جنوب عاصمة الولاية خنشلة و بلدية خيران أقصى جنوب الولاية التي تنعدم بها مثل هذه العيادات رغم حاجة المواطنين إليها كونها مصنفة مناطق ريفية ونائية، والتي تعاني هي أيضا من انعدام العقار فيما يخص بلدية خيران حيث رفع مدير الصحة والسكان لولاية خنشلة نداءه إلى رئيس بلدية خيران لأجل التدخل العاجل وتخصيص قطعة أرض لانجاز هذه العيادة الصحية المتعددة الخدمات التي تضمن التغطية الصحية لسكان البلدية، وكذا العيادة المتعددة الخدمات لقرية عين جربوع التي تم الانتهاء من مختلف ملفاتها التقنية و الإدارية وتم اختيار أرضية لها غير أن مشروع إسنادها إلى مقاول لمباشرة انجاز أشغالها حال دون ذلك.هذا وتبقى هذه المشاريع الكبرى لمديرية الصحة والسكان مرهونة الانجاز لأسباب واهية كانعدام العقار أو مشاكل تقنية وإدارية رغم إمكانية تجاوزها كون الولاية قادرة على إيجاد حلول لمثل هذه العوائق في آجال قصيرة، ما يمكن من تجسيد هذه المشاريع العمومية المتعلقة مباشرة بالحياة اليومية لسكان الولاية.