نفقت العديد من الأسماك بمختلف مناطق الساحل السكيكدي كالقل و عين الزويت ،لأسباب لازالت مجهولة ،وأثارت تخوفات من وجود فيروس قاتل يقضي على الأسماك وقادر على الانتقال للمستهلكين وتهديد حياتهم، الرعب بنفوس سكان الولاية. وتدخلت عدة جهات مختصة للنظر في أسباب الكارثة التي أضحت تهدد الثروة السمكية بسكيكدة خاصة سمك “الميرو”، الذي طفت المئات منه على سطح البحر بعد نفوقها ، وراجت مؤخرا بسكيكدة فرضية تسبب فيروس قاتل ظهر على سواحل البحر المتوسط ، ما أرغم المصالح المختصة على السعي للبحث عن طرق وقائية لمجابهة الفيروس .وأكدت مصادر أن الفيروس لا يشكل خطرا على حياة المستهلكين لكن الأمر لم يعد مطمئنا ، وسط ظهور ظواهر غريبة بسكيكدة مرتبطة بالماء ، كظهور رغوة غريبة على واد السبت يعتقد مواطني المنطقة أنها تقف خلف إصابة الكثير منهم بأمراض جلدية وموت عددا من الأبقار رؤوس الماشية.ووجهت الجمعيات المهتمة بالبيئة انتقادات لاذعة للسلطات لتجاهلها إمكانية اختلاط المواد الكيميائية التي ترميها الشركات الأجنبية خاصة الشركة الإيطالية المشرفة على أشغال مد أنبوب الغاز المنطلق من سكيكدة إلى ايطاليا مرورا بتونس ،بمياه الأودية ووصولها لمياه الشرب ، بعد ظهور ذات الرغوة البيضاء على سطح مياه خزان مياه بلدية السبت ، وتحدثت مصادر “لآخر ساعة “ عن تأكيد معلومات لتسرب المخلفات الكيميائية للشركة الإيطالية بمياه الوديان ، إلا انه ولا جهة تدخلت لوضع حد للمشكلة المتفاقمة وحماية أرواح الناس والحيوانات.هذا وصرحت جمعيات حماية البيئة أنها ستلجأ للقضاء لمحاسبة الشركة الإيطالية ، لكن الأمر ظل مجرد تهديدات شفهية ، كما أن وصول الأمر للعدالة سيتطلب وقتا لتعيين خبراء ومختصين ، لكن بإمكان تدخل السلطات المسؤولة بتشكيل لجنة تحقيق سيكون سريعا وهو ما لم يتم لحد الآن ، ربما في انتظار تسجيل حالات وفاة بين المواطنين.