قبل أربع وعشرين ساعة من انطلاق الاقتراع المحلي المزدوج، أبدت الطبقة السياسية تخوفها من تكرار سيناريو تشريعيات مايو المنصرم،رابطة هذا الاحتمال بما يحيط العملية الانتخابية من تجاوزات وكذا تسريب استمارات ترشح حزب جبهة التحرير الوطني . وفي هذا السياق أكد رئيس جبهة الجزائرالجديدة “جمال بن عبد السلام” أن الادارة تملك نية تزوير الاستحقاقات القادمة بدءا من تسريب استمارات الترشح الخاصة بجبهة التحرير الوطني ،موضحا بأن الجزائر لن تشهد أبدا انتخابات نزيهة وشفافة مادامت الادارة مسيطرة على العملية . وفي هذا السياق دعا ذات المتحدث في اتصال هاتفي لآخر ساعة المواطنين للتوجه الى صناديق الاقتراع من أجل حماية أصواتهم من التزوير ،مضيفا أن السلطة اما أن تكون عاجزة عن تنظيم الانتخابات أم أنها عازمة على افشال العملية الانتخابية. وبدوره عبر رئيس حركة النهضة “فاتح ربيعي” عن مخاوفه من حصول تزوير في الاستحقاق المقبل ،موضحا أن مايحيط بالعملية الانتخابية من تجاوزات وكذا عدم تمكين اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات من أداء مهامها كاملة ،بالإضافة الى سيطرة وهيمنة الادارة على الانتخابات دليل على تزويرها قبل موعدها ،ناهيك عن فوز حزبي السلطة في كل انتخاب يجرى.كما أظهر رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش عدم اهتمامه لتزوير الاقتراع المحلي أواجرائه في شفافية تامة على اعتبار أن المحليات تقل أهمية عن التشريعيات على اعتبار أن المجلس الشعبي الوطني كفيل باحداث التغيير في حالة لم تزور ارادة الشعب ،مؤكدا أن تسريب أوراق التصويت دليل كاف على حصول التزوير قبل وأثناء وبعد العملية الانتخابية.وفيما يخص الجبهة الوطنية الجزائرية رفض التعليق والإدلاء برأيه مكتفيا بالقول:” أنتم ان الانتخابات لن تتم وأنتم كفيلون بإجراء تحقيق ومعرفة أسباب ذلك.”