الاحتجاج خلف حالة قصوى من التذمر والاستياء وسط الركاب خاصة بعد توقف أحسن وسيلة نقل بعاصمة الشرق الجزائري والتي كانت تمكن المواطنون من اجتناب زحمة المرور، كما دفع الاحتجاج بالكثيرين إلى اللجوء إلى سيارات”الفرود” أمام توقف و قلة سيارات الأجرة على المحور الرابط بوسط المدينة، حيث تشكلت طيلة الصبيحة طوابير من المواطنين خصوصا بمفترق الطرق بحي الأمير عبد القادر، وفي نفس السياق أكد أكثر من 30 موظفا بالمصعد الهوائي بأن أجورهم متدنية و لا يصل الكثير منها إلى الأجر القاعدي الأدنى المضمون، حيث يطالبون بأربع منح خاصة تتعلق بطبيعة عملهم في الأماكن المرتفعة و ذلك بأثر رجعي منذ سنة 2008، إلى جانب رفع منحة الإطعام و تقاضي منحة المسؤولية مع عدم تغيير منح المردودية و تثبيت العاملين ضمن عقود الإدماج المهني و تغيير القانون الخاص لموظفي المصلحتين المذكورتين، كما تحدث المحتجون عن مشاكل أخرى، منها غياب بدلات عمل مناسبة و نقص التغطية الأمنية في المحطات الثلاث، حيث يتعرضون لاعتداءات متكررة من قبل منحرفين، بلغت، حسبهم، حد مهاجمتهم بالغاز المسيل للدموع، مطالبين الإدارة بالوفاء بوعودها، للتذكير فإن المصعد الهوائي وأحد شبكات النقل العصرية التي تخدم مدينة قسنطينة ، يشغله مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الصخر العتيق و يبلغ طوله 1.506 م ويربط بين شقي خوانق وادي الرمال على علو 707 م، من حي ططاش بلقاسم شرقا إلى حي الأمير عبد القادر والذي يسمح لراكبيه التمتع بالمناظر الخلابة لأخاديد وادي الرمال مرورا بالمستشفى الجامعي ابن باديس والذي تعتبر حلقة ربط وسطى لدورات العربات الهوائية التي تخفف من جهة أخرى الضغط المسجل قبل ذلك على حركة السيارات عبر جسر مسيد المعلّق، ويضم هذا الخط 33 عربة تتسع الواحدة منها ل15 مقعدا بطاقة استيعاب تصل حتى أكثر من 1200 مسافر في الساعة بالاتجاه الواحد ويمكن تغطية الرحلة في ظرف 10 دقائق فعربات تيليفيريك قسنطينة ذات الشكل البيضاوي والتصميم المنسجم والمزودة بحواجز زجاجية تسمح لمستعمليها بإلقاء نظرة عامة على أخاديد وادي الرمال وجسور قسنطنية المعلّقة.