وحسبما دار بالكواليس فان الأرندي حصل على خمسة أصوات من مجموع الستة المنسوبة لحزب العمال ، فيما نال الأفلان صوتا واحدا ، وبما أن نتيجة الاقتراع حددت فوز الأرندي ب 22صوتا والحزب العتيد 21صوتا، فان تراجع الأخير بسبب صوتا واحدا المفروض انه “بالجيب” دليل على تعرضه للخيانة من طرف احد منتخبيه الذي يكون قد صوت للحزب للمنافس،مما منح الأفضلية والغالبية لحزب “أويحيى” الذي طالب أنصاره خلال تجمعه الشعبي أيام الحملة الانتخابية بضمان رئاسة المجلس الولائي لأهميته مقارنة بالمجالس البلدية ، وهو ما دفع منتخبيه إلى التحرك وعقد التحالفات التي انتهت بكسب ود منتخبي “ لويزة حنون” زعيمة حزب العمال. وفيما ملأ أنصار الأرندي قاعة الجلسات بالمجلس الولائي فرحا ونصرا ، صدم أبناء الآفلان الذين تسربت الرئاسة من بين أيدهم كحبات رمال البحر دون إحساس بها . وكان من المنتظر أن ينتقل الصراع الانتخابي للدور الثاني غير أن تعليمة وزير الداخلية عصفت بأحلام الحزب العتيد ، الذي خسر رئاسة المجلس الولائي لصالح “وحيد فاضل” متصدر قائمة الأرندي ، إطار بالمؤسسة المينائية بسكيكدة ، منتخب سابق ببلدية سكيكدة وبرلماني سابق بالمجلس الشعبي الوطني. وساهمت المرونة التي أبداها التجمع الوطني الديمقراطي فيما يخص التحالفات وسعيه للحصول على رئاسة المجلس الولائي أو المجالس البلدية ولو مقابل منح النيابة لحزب أخر ، في إفقاد الأفلان الكثير من كراسي الرئاسة بربوع الولاية التي شهدت اكتساحا غير مسبوق للأرندي الذي يراهن على “السينا “ بافتكاك كرسي مجلس الأمة من الغريم التقليدي الذي اهتز على وقع الصراعات وعدم الرضا عن الأسماء المرشحة من التشريعيات إلى المحليات وزادت الأزمة بمرض المحافظ وعضو مجلس الأمة “ الطيب بوساليع” الذي يخضع لفترة نقاهة.