السباق على "السّينا" انطلق ومنتخبون يتنازلون بقسنطينة بدأ السباق حول مقعد مجلس الأمة والتنافس بين المنتخبين الذين فازوا بمقاعد في المجالس المحلية بعاصمة الشرق قبل أن يتم الفصل في من سيترأس المجالس البلدية، حيث بلغت الأمور ببلدية ابن باديس المعروفة باسم الهرية حالة انسداد تام بين الأحزاب التي تحصلت على مقاعد داخل مجلسها، بعد الشجار الذي وقع أثناء العملية الانتخابية بين حزبين يمثلان التيار الوطني، كما أن التحالفات ما تزال متواصلة في معظم البلديات، الأسباب حسبما كشفته بعض المصادر المتتبعة للوضع السياسي في ولاية قسنطينة تعود إلى كون بعض الأحزاب وعدت المنتخبين بمنحهم فرصة الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة، والتصويت لصالحهم. ويلاحظ حسب ذات المصادر أن حزب جبهة التحرير الوطني تحالف مع ثلاثة أحزاب وهي: حزب العمال، التجمع الوطني الديمقراطي وتكتل الجزائر الخضراء، في كل من بلدية الخروب، قسنطبينة وزيغود يوسف، ابن زياد، وبلدية عين عبيد التي آلت أغلبية مقاعدها إلى حزب الحرية والعدالة الذي يقوده وزير الإعلام محمد السعيد الذي رفع شعار " التغيير اليوم وليس غدًا"، وقد تحالف كل من حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي باعتبارهما يمثلان التيار الوطني ببلدية عين عبيد، فيما تحالف التكتل الإسلامي مع الحزب العتيد في 05 بلديات وهي قسنطينة، زيغود يوسف، ابن زياد وأولاد رحمون. أما في بلدية حامة بوزيان والتي كان التكتل الإسلامي الجزائر الخضراء الخاسر الوحيد في العملية بعدما تحصل على مقعدين فقط مقابل 11 مقعدا للتجمع الوطني الديمقراطي، و10 مقعدا للحزب العتيد، فالأمور تحوّلت إلى بيع وشراء للمقاعد، تبقى العروض متواصلة للتحالف مع حزب العمال والأفافاس الذي انتزع 06 مقاعد له بالمجلس الشعبي الولائي، وكذا الجبهة الوطنية للحريات "الأفنال" التي حجزت لها 04 مقاعد، في حين تبقى التشاورات بين هذه الأحزاب والتيار الوطني متواصلة من أجل اختيار أيّ الحزب الذي تتحالف معه، خاصة والصراع بين الأرندي والأفلان يشتد حول من تؤول إليه رئاسة المجلس، فيما تسعى أطراف من داخل الأرندي للتحالف مع بقية الأحزاب من أجل سحب كرسي الرئاسة من الأفلان صاحب الأغلبية في المجلس الشعبي الولائي.