إهتز مساء امس المئات من سكان باب القنطرة بقسنطينة عند الساعة الثالثة زوالا، لعملية إنتحار نفذها شاب يبلغ من العمر 26 سنة القى بنفسه من أعلى جسر باب القنطرة بالمخرج الشرقي للمدينة. الضحية “ ع – مهدي “حسب ماجاء على لسان مصالح الشرطة ، ينحدر من حي “عريس ميلود “المعروف لدى العامة”ب«رودشاركو” وقد تم إنتشال جثته من قبل افراد الحماية المدنية بعد ان تم إخطارها من طرف مدنيين . “اخر ساعة” حضرت عملية الإنتشال ووقفت هي الاخرى رفقة الجمع الغفير على حجم المشهد المشؤوم. ولعل التخمين إستنادا إلى شهود عيان، فإن التأويل حيال القضية هاته اخذ يتفاقم ويتناسل لحظة بلحظة إلى غاية تأكيد بعض منهم أن الهالك قد عمد على رمي نفسه من أعلى الجسر فجاة ودون لفت إنتباه المارة. وإلى غاية كشف الأسباب الحقيقية التي دفعت بهذا الأخير لإقتراف فعل كهذا؛ تبقى التحريات الأمنية جارية للوقوف على حيثيات القضية، وفي ذات السياق عملت مصالح الحماية المدنية على نقل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي إبن باديس بهدف إجراء عملية التشريح الطبي، وعليه تم الإتصال بعائلة الضحية مباشرة بعد التعرف عليه. تجدر الإشارة أن بشاعة هذا المشهد خلفت أثرا بليغا في نفسية من وقفوا على حجم فضاعة الموقف حيث أبدى سكان المنطقة تحسرهم من الوضع الذي آل إليه شباننا.