أبرز الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، أمس، جهود الجزائر من أجل تحرير قنصل الجزائر بغاو بشمال مالي بوعلام سايس واثنين من معاونيه من أيدي ما يسمى »حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا«، وقال إن الدولة الجزائرية مجندة بشكل كلي من أجل إطلاق سراح دبلوماسييها المختطفين في غاو بمالي، مضيفا أن الاتصالات مع مختلف المحاورين وعبر شتى القنوات متواصلة. رفض بلاني التعليق على شريط الفيديو الأخير الذي بث على موقع وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة »الأخبار« حول الدبلوماسيين الجزائريين، حيث قال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية »ليس لدي أي تعليق خاص حول ذلك الفيديو«، إلا أنه أكد أن »أجهزة الدولة الجزائرية مجندة بشكل كلي من أجل عودة مواطنينا سالمين معافين«. وأبرز الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية المساعي الحثيثة للسلطات الجزائرية من أجل الإفراج عن الرهائن، وأشار في هذا السياق إلى أن »الاتصالات متواصلة مع مختلف المحاورين وعبر شتى القنوات وأن خلية الأزمة المشكلة لهذا الغرض تجتمع بشكل منتظم وتبقى في اتصال مستمر مع عائلات الرهائن«. إلى ذلك، رفع الدبلوماسيون الجزائريون المختطفون لدى ما يسمى »حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا« نداء إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والحكومة، للإفراج عنهم وتمكينهم من العودة إلى ذويهم، وبين شريط الفيديو الذي يبلغ مدته دقيقة و46 ثانية ، قنصل الجزائر بغاو بوعلام سايس رفقة اثنين من معاونيه وهم بصحة جيدة، وتضمن الشريط مناشدة المختطفين للسلطات من أجل إطلاق سراحهم. وكانت الحكومة على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قد تحفظت على الإدلاء بتصريحات صحفية حول موضوع اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين، فيما اكتفى الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل بالقول في حديث لصحيفة »لوسوار دالجيري« يوم 22 نوفمبر الماضي بشأن قنصل الجزائر بغاو بشمال مالي وستة من معاونيه المختطفين من طرف الحركة من أجل التوحيد والجهاد في إفريقيا الغربية منذ 5 أفريل من العام الماضي، أن »مصير الرهائن الجزائريين يبقى ضمن محور انشغالاتنا ويجند أجهزة الدولة باستمرار« مضيفا أنه لا يمكنه قول المزيد »لضرورة السرية«. جدير بالذكر أنه تم الكشف عن الإفراج عن ثلاثة دبلوماسيين مختطفين منتصف جويلية الفارط من أصل سبعة، فيما أعلنت ماتسمى »حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا« إعدام الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي في 1 سبتمبر الماضي، الذي ظهر قبل التاريخ المذكور آنفا في فيديو يناشد السلطات بذل جهودها لإطلاق سراحه، في حين ظلت الحكومة تقول إنها لا تملك أدلة مادية، ولم تؤكد لحد الساعة مقتله.