ولاتزال قضية اتهام الشركة الإيطالية “سيسيل صالدو” المكلفة بأشغال انبوب الغاز الرابط بين سكيكدة وتونس مرورا بقالمة تراوح مكانها ، لإنتشار معلومات عن رميها مخلفات كيميائية اثرت على المياه ، الأمر الذي دفع بجمعيات حماية البيئة الى التهديد بمقاضاتها لكن الأمر بقي للإستهلاك الإعلامي لاغير ، ودفعت غرابة الطبقة المحيرة الأئمة بالسبت الى دعوة المواطنين الى تجنب شربها الى غاية تدخل السلطات المختصة لتحديد طبيعتها لاسيما مع اصابة بعض مواطني المنطقة بأمراض جلدية وتسجيل وفاة عدد من الحيوانات ، واتجهت جهات الى ربط نفوق الأسماك بعدة اماكن كالمرسى بالرغوة الغريبة التي تدخلت مصالح حماية البيئة واخذت عينات لتحليلها في انتظار ما ستؤول اليه الأمور.هذه التفاصيل عاشها “السبتيون” منذ اشهر وتحدثت مصادر عن تدخلات لكن النتيجة لم تعلن ومسؤولية الشركة الإيطالية لم تحدد وما يحدث بالواد بقي به ، ليبقى مصير السكان مهددا الى حين كشف المستور من جهة تملك الشجاعة للإعتراف ان الرغوة ليست طبيعية وتوضح تأثيرها على السكان وباقي المناطق كون واد السبت يرتبط بعدة اودية على غرار واد بوزرة ، واد فندك وصولا الى قرباز ، ما يوسع دائرة الخطر.وزاد ظهور الرغوة مجددا من مخاوف السكان لا سيما انها اختفت لتعود ، ما نشر اشاعات عن تدخل خفي لمعالجته ومنع الشركة الإيطالية من رمي نفاياتها به، لتعني عودتها عودة التلاعب بالماء ومصير ألاف السكان وثروة حيوانية وسمكية كبيرة. واصبح واد السبت مزارا للفضوليين من كل مكان يأتون افواجا لرؤية طبقة بيضاء غريبة تغطي سطح ماء السبت وكأن أحدا قام بمزج الماء بسائل رغوي.