لأن مشروع المدينةالجديدة يشمل تلك الأراضي دون الأخذ بعين الاعتبار أنها ملكية خاصة وهذا ما جعل السلطات المحلية بالمنطقة تسخر القوة العمومية ومختلف الآلات والتجهيزات المخصصة لعمليات التهديم ونزع الأشجار المثمرة على غرار أشجار الزيتون والتين والإجاص وهذا ما أثار غضب أهالي المنطقة الذين رفضوا رفضا قاطعا سياسة التعدي على ممتلكاتهم الشخصية لفائدة إنجاز هذا المشروع فوقها على اعتبار أن هذه الأملاك بمثابة رزقهم منذ عقود فهم يعتمدون على الفلاحة وتربية المواشي لتأتي السلطات بكل بساطة وتقضي على مجهوداتهم بدون إشعارهم هذا ما لم يتحمله أهالي المنطقة عند رؤيتهم مساء أول أمس تخريب المزارع التي تحتوي على مختلف الأشجار المثمرة.ومن جهة آخرى ما أثار استياء الأهالي هو عدم معرفة مختلف الجهات بأن الأراضي التي يشملها مخطط المدينةالجديدة هي ملكية خاصة وذلك على مستوى فرع مديرية البناء والمحافظة العقارية وقد جاء قرار الهدم بناء على القرار الوزاري الخاص بإنجاز المدينةالجديدة دون الأخذ بعين الاعتبار أو القيام بدراسة حول الأراضي المختارة بتشييد الموضوع وقد طالب المعتصمون بضرورة تدخل الوالي لإيجاد حل سريع لهذه المشكلة على اعتبار أن تلك الأراضي ملكية خاصة وأن المنطقة ذات عروشية وعليه يجب التوجه إلى أراضي الدولة لإنجاز مثل هذه المشاريع الاستثمارية والسكنية وا قد تنقل النائب الأول ببلدية واد العنب إلى مكان الاحتجاج الذي بدروه أكد بأن الجهات المعنية لم تقم باستشارة مصالح البلدية أهالي المنطقة بخصوص نزع أراضيهم لفائدة المشروع في كل من المرجة واد العنب وقريجيمة على اعتبار أن أولئك القاطنين عبر تلك المناطق والمداشر المذكورة قد استثمروا في بناء مساكنهم بإمكانياتهم الخاصة ومصدر رزقهم الذي يعتمد على الفلاحة بالدرجة الأولى وتربية المواشي والأبقار في ذات السياق عبر النائب عن أسفه الشديد بخصوص عدم التشاور مع المجلس الشعبي البلدي بخصوص هذه القضية وعلى هذا الأساس فقد اتخذ النائب قرارا ارتجاليا بوضع استقالته في حالة عدم الأخذ بعين الاعتبار رأي أهالي المنطقة إلى جانب ضرورة تعويضهم ماديا ومعنويا من قبل السلطات في حالة الاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم وفي الأخير رحب بالمدينةالجديدة مشيرا إلى ضرورة المحافظة على النسيج الإجتماعي على مستوى هذه المنطقة وجبال الإيدوغ فيما تعهد بنقل انشغالات أهالي المنطقة إلى رئيس البلدية للنظر فيها رفقة الجهات المعنية .