وكان من المفروض أن يعرف رهان القوة المتواصل بين ادارة جامعة جيجل وطلبة الهندسة المدنية طريقه إلى الحل مع نهاية الأسبوع الماضي في أعقاب الإجتماع الذي عقده ممثلو الطلبة مع عمادة الجامعة والذي خصص لإبلاغ الطلبة المضربين بآخر المستجدات المتعلقة بمستقبلهم الدراسي والتي سبق لعميد الجامعة قدور لعمارة وأن زفها لهؤلاء من خلال خرجاته الإعلامية غير أن اللقاء المذكور لم يسفر عن نتيجة ايجابية لدى أغلب الطلبة المضربين الذين لم يقتنعوا بالكلام الذي سمعوه من قبل مسؤولي الجامعة وهو ماجعل هؤلاء يهددون بشل الجامعة خلال فترة الإمتحانات التي انطلقت أول أمس السبت والتي ستدوم أسبوعين كاملين مما قد يؤثر على سير هذه الإمتحانات على الأقل على مستوى القطب المركزي بجيجل والذي يشهد منذ بداية الموسم الجامعي الجاري سلسلة من الإضرابات والإحتجاجات التي أثرت بشكل مباشر على سير الدروس بل وجعلت طلبة بعض التخصصات على غرار الهندسة المدنية بفروعها الأربع مهددين بعام أبيض وذلك بشهادة رئيس الجامعة نفسه والذي سبق وأن وجه العديد من رسائل التطمين للطلبة المضربين من خلال تعهده بفتح أربع مسارات “للماستر” تخص طلبة الهندسة المدنية متعهدا بالتكفل بجميع الإنشغالات المطروحة من قبل الطلبة المضربين وحتى الأساتذة الذين احتجوا بدورهم قبل أكثر من أسبوع من خلال اقامة وقفة احتجاجية أمام عمادة الجامعة وذلك احتجاجا على الغموض الذي يكتنف مصير السبعين مسكنا التي كان من المفروض أن يستفيد منها هؤلاء مع بداية الموسم الجاري والتي تأخر توزيعها لأسباب تقنية بحسب المسؤول الأول على الجامعة