تمكنت قوات خاصة تابعة للجيش الوطني الشعبي في تدخلاتها لتحرير الرهائن المختطفين ظهيرة أمس السبت من محاصرة المجموعة الإرهابية ومن ثم القضاء على كامل افرادها والمقدر عددهم ب 11 إرهابيا قتل على ايديهم سبعة رهائن كشفت مصادر أمنية أن اخر تدخلات قوات الجيش الشعبي الوطني ظهيرة يوم امس السبت اسفرت عن سقوط 18 قتيلا منهم 11 ارهابيا و 7 رهائن وأضافت ذات المصادر ان الارهابيين قتلوا الرهائن قبل أن تتدخل القوات الخاصة للجيش مضيفا في السياق ذاته ان المنتسبين للجماعة الارهابية حاولوا تفجير منشأة الغاز بعين اميناس بعد ان اضرموا النيران في بعض المعدات الحساسة بالمنشأة والتي تحوي بها موادا سريعة الالتهاب مشيرا في السياق ذاته انه لحسن الحظ قوات الجيش تمكنت من التدخل في الوقت المناسب لاخماد الحريق قبل حدوث أية انفجارات كيمياوية كما قال ذات المصدر ان المجموعات الارهابية كان بحوزتها رهائن من أربع جنسيات مختلفة هذا قبل ان تشن الوحدات الخاصة هجومها في سياق الهجوم الارهابي دائما على قاعدة الحياة بعين اميناس كشفت سوناطراك في بيان صحفي ان المجموعات الارهابية التي لغمت المنشأة وربطت احزمة متفجرة حول الرهائن كان هدفها الرئيسي تفجير منشأة الغاز مضيفة في بيانها لوسائل الاعلام ان عمليات ازالة الالغام من المنشأة ما تزال جارية لحد الساعة من قبل قوات متخصصة في ازالة الالغام وهذا قبل ان تستعيد المنشأة نشاطها من جديد وفي انتظار انعقاد مؤتمر صحفي من طرف الحكومة الجزائرية تبقى التفاصيل قيد المتابعة. بينما عمد مختار بلمختار إلى جس نبض الحكومة الجزائرية بقوله إنه مستعد للتفاوض من اجل اطلاق ما تبقى من رهائن غربيين وعددهم قليل جدا. وعرضت جماعة “الملثمين” التي يقودها خالد أبو العباس الملقب مختار بلمختار والمعروف ب«بلعور”،تبادل الرهائن الأمريكيين بالمصري عمر عبد الرحمن والباكستانية عافيه صديقي المحتجزين في الولاياتالمتحدة بتهم تتعلق بالإرهاب. موازاة مع دلك، يتوقع أن يستكمل الزعماء الأفارقة المجتمعون في ساحل العاج تشكيل بعثة إقليمية تتسلم من القوات الفرنسية مسؤولية محاربة متشددي القاعدة في مالي غير أنه لم يتم الاتفاق بشأن التمويل والتخطيط .وشنت فرنسا هجمات جوية ودفعت بقوات برية لوقف تقدم المتشددين الإسلاميين ومنعهم من إحكام قبضتهم على المنطقة الصحراوية شمال مالي واستخدامها كنقطة انطلاق لشن هجمات في إفريقيا والغرب.وزادت المخاوف الأسبوع الماضي عندما اتخذ مسلحون إسلاميون من التدخل الفرنسي ذريعة لهم لشن هجوم على منشأة غاز صحراوية في الجزائر واحتجاز رهائن بها.ودفعت هذه الأزمة الدول الإفريقية إلى الإسراع في إرسال بعثة لها إلى مالي والتي لم يكن يتوقع إرسالها في بادئ الأمر قبل سبتمبر أيلول المقبل.وقال دبلوماسي غربي يتابع العملية إن هناك الكثير من النقاط الغامضة رغم أنه من المتوقع أن يؤكد رؤساء الدول رسميا على تعهداتهم بإرسال نحو خمسة آلاف جندي إفريقي للانضمام إلى القوات الفرنسية في مالي.وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه “تلك هي العملية. ولكن هناك بعض علامات الاستفهام بشأن المضمون وهذا ما نأمل في أن يوضحوه لنا الآن.”وبدأت نيجيريا وتوجو بالفعل في إرسال جنودهما فيما يتوقع أن تتبعهما النيجر وبوركينا فاسو وتشاد قريبا. غير أن الدبلوماسي قال إن البعثة التي حظيت بدعم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أواخر العام الماضي لا ما تزال “مائعة.”وأضاف الدبلوماسي “الهدف هو ضمان الاكتفاء الذاتي للقوات لمدة عشرة أيام. ولكن ليس هناك شئ ملموس لنقول ماذا سيحدث بعد ذلك.”وأضاف “من سيمول ذلك وما هي آليات التمويل؟ فالمال يمثل مشكلة كبرى.”وقصفت الطائرات المقاتلة والهليكوبتر الفرنسية طابورا من المتمردين لتوقف تقدمهم نحو بلدتي موبتي وسيفاري بوسط مالي. وساعدت عشرات الغارات الجوية ونشر قوات برية فرنسية جيش مالي الذي يفتقر إلى التنظيم على استعادة بلدتين باتجاه الشمال.وبعد السيطرة على كونا الأسبوع الماضي قالت مصادر من جيش مالي اليوم السبت إن قوات فرنسا ومالي دخلت بلدة ديابالي التي تخلى عنها المتمردون يوم الجمعة عقب عدد من الهجمات الجوية الفرنسية.وقال ضابط طلب عدم ذكر اسمه نظرا لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام “تمشط قوات فرنسا ومالي البلدة من منزل الى منزل لأن الإسلاميين يحتمون في المنازل.”