علمت “آخر ساعة “ من مصادرها الخاصة بأن شابا في العقد الثاني من العمر قد تعرض لإعتداء خطير بالطريق الوطني رقم (43) الرابط بين جيجل والميلية وبالتحديد على مستوى المقطع المحاذي للمدخل الشرقي لبلدية الجمعة بني حبيبي الواقعة على بعد نحو (40) كيلومترا من عاصمة الولاية جيجل .وحسب مصادر الصحيفة فان الضحية الذي يعمل بالعاصمة قد عاد الى مسقط رأسه بالبلدية المذكورة في ساعة متأخرة من الليل وذلك من أجل قضاء اجازته السنوية بيد أنه تفاجأ لدى نزوله من الحافلة التي أقلته من العاصمة في ساعة متأخرة جدا من الليل بمحاصرته من قبل مجموعة من الأشرار المسلحين بالسيوف وكذا الخناجر والذين أجبروه على التنازل على كل ما كان بحوزته من ممتلكات وأمتعة بما في ذلك الحذاء الرياضي الذي كان ينتعله وكذا معطفه الخاص ، ولم يكتف المجرمون بمصادرة حاجيات الضحية وكذا هاتفه النقال بل حاولوا الإعتداء عليه جسديا الى درجة أن أحدهم حاول غرس سكينه في صدره لولا رأفة الأقدار التي مكنت الضحية من الإفلات بأعجوبة من شراك هذه المجموعة الإجرامية بعدما فرط في كل أمتعته التي كان يود ايصالها الى عائلته الصغيرة .هذا وتعيش بلدية الجمعة بني حبيبي منذ أكثر من سنة تصاعدا رهيبا في معدلات الجريمة وكذا الإعتداءات المختلفة التي دفعت ببعض سكانها الى وصفها “بكولومبيا” جيجل كناية عن حالة اللاأمن التي تسيطر على أحيائها وشوارعها وحتى على الطرقات المؤدية اليها وبالخصوص الطريق الوطني رقم (43) الذي بات بمثابة الفضاء الأمثل للعصابات التي تنشط بهذه البلدية لنصب كمائنهم التي تستهدف بالدرجة الأولى المسافرين وكذا المواطنين العزل الذين ذهب الكثير منهم ضحية لهذه العصابات وذلك في غياب التغطية الأمنية الكافية .