عرفت نهار أمس حركة المرور على مستوى الطريق الولائي رقم 12الرابط بين عاصمة الولاية و بلدية فلفلة توقفا تاما ، بعدما تسبب قطعها من طرف سكان حي “علاوة بوطغان “ ببقاء المئات من العمال ، الطلبة ، المرضى و المسافرين على قارعة الطرقات لساعات بينما تقبل البعض منهم على مضض قبول زيادة التسعيرة من أجل استخدام سائقي الحافلات طريقا جانبية طويلة. سكان حي بوطغان خرجوا عند ساعات النهار الأولى إلى الطريق الرئيسية الرابطة بين مدينة سكيكدة و حي العربي بن مهيدي و قاموا بوضع الحجارة و كل ما عثروا عليه و يساعدهم على منع مرور المركبات.و قد طالب المحتجون خلال الحركة الاحتجاجية التي تميزت بمشاركة كبيرة من المراهقين و الشباب ، بإصلاح مشكلة الكهرباء التي تنقطع باستمرار و استهجنوا عدم تنفيذ المطلب الذي دفعهم للاحتجاج مرارا و تكرارا دون نتيجة معبرين عن غضب كبير من تجاهلهم و عدم الاستماع لانشغالهم و كأنهم –حسب تصريحاتهم- مواطنون من الدرجة الثانية ببلادهم ، كما صرحوا أنهم ضاقوا ذرعا بالوعود التي أثبت استمرار انقطاع الكهرباء أنها مجرد كلمات جوفاء لم تتمكن من تغيير واقعهم ليؤكدوا أنهم لن يتوقفوا عن الاحتجاج و غلق الطريق لغاية الحصول على مبتغاهم.و أضاف سكان “علاوة طغان” مطلب التوظيف بالمنطقة الصناعية القريبة جدا منهم ، حيث أنهم حصلوا منها فقط على التلوث و الأمراض التنفسية المختلفة و الخوف على حياتهم عند وقوع كل حادث ، مطالبين بحقهم بالعمل بها للقضاء على البطالة في أوساطهم و تقبل فكرة أن حياتهم مهددة مع أخذهم ثمن ذلك و هو أبسط حقوقهم. وطوقت فرق الدرك الوطني مكان الاحتجاج لمنع وقوع انزلاقات ، فيما تم التفاوض مع المحتجين من قبل السلطات المحلية التي وعدت بالنظر بجدية بمشكلة الكهرباء الناتجة عن ضعف الكوابل و قدم الشبكة ، أما التوظيف فأبلغوا بمعالجته مع الجهات المكلفة بالتشغيل.ضحاياه من أصحاب وكالات كراء السيارات بسكيكدة،عنابه ،قالمة،سوق أهراس و بسكرة.