أعطيت عشية أمس إشارة انطلاق دورة المنافسة على جائزة كلثوم المسرحية المبرمجة في إطار المهرجان المسرحي النسوي بعنابة. وخلال أزيد من ساعة تشبع الجمهور بعرض يطرح ظاهرة اجتماعية غزت الأسر الجزائرية وهي تعدد الزوجات وتشير مؤلفة ومخرجة النص مريم علاق ب«بوزنزل” إلى الرجل زير النساء الذي يرضى على نفسه جمع امرأتين في بيت واحد لتحقيق غايات جشعة مثل الطمع وحب المال. غير أن أحواله تنقلب عكس ما اعتقد عندما اتفقت الزوجتان على ترويضه من خلال الذهاب إلى “شواف” لسحره وجعله خادمة مطيعة. وهنا تبرز قيم اجتماعية جديدة دخيلة على المجتمع الجزائري وهو استعمال حيل مثل الكذب واستعمال السحر للوصول إلى قلب الرجل تنافيا مع قداسة الزواج الذي جعله الله رسالة ربانية تسكن عندها الأرواح وتطمئن، وليس العكس، العرض لاقى انتقاد بعض الحضور في فترة المناقشة معتبرين الفكرة تقليدية بعد أن تجاوزها المسرح العالمي غير أن المؤلفة تمسكت برأيها مؤكدة أن المسرح فرجة ومتعة معتبرة هذه الأخيرة هي رسالة عرضها.