فبعد أن برأت الهيئة القضائية المتهم المتابع بقتل الطفل والاعتداء عليه جنسيا صعب على الحضور فك لغز القضية كيف لا ولم يستطع المختصون بالمعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني حل اللغز حيث لم يترك الجاني وراءه أي دليل يكشف عن هويته وهو ما كان يتناقش فيه الحضور بعد خروجهم من الجلسة .وعن الواقعة التي تعرضت إليها الصحف عند وقوعها فتعود إلى الفاتح من شهر فيفري من سنة 2009 عندما تلقت فرقة الدرك الوطني بالعيون مكالمة هاتفية من إدارة مستشفى القالة تخطرهم فيها عن استقبال جثة الطفل ذي الأربع سنوات المدعو”ت.عبد القادر” يقطن بقرية واد جنان ببلدية العيون التابعة إداريا لولاية الطارف وعليه آثار للخنق والجرح وكذلك على مستوى الدبر مما عزز فرضية الاعتداء عليه جنسيا حيث فتحت عناصر الدرك تحقيقا بعد التنقل إلى مكان اكتشاف الجثة التي عثر عليها أحد سكان المنطقة وبمساعدة الخلية التقنية للشرطة العلمية تم توسيع البحث عبر الأماكن المحاذية لمكان الجريمة حيث عثر على حذاء بلاستيكي من نوع “ بوط” كان يرتديه الضحية وأثناء معاينة الحجر الذي وجد بفم الطفل الصغير لم يكن مطابقا لنوعية الحجر المتواجدة بمكان اكتشاف جثته مما أثار الشكوك حول رمي الطفل بذلك المكان للتمويه عن مكان الحادث الحقيقي وبعد التحقيقات تبين أن هذه الحجارة والتربة الطينية الصفراء متواجدة بفناء منزل المشتبه به الرئيسي وهو أحد سكان المنطقة وعند سماع أفراد عائلة الضحية تبين أنه قد خرج للعب ثم ذهب مع زوجة عمه وابنها الصغير لجمع الحطب ليتم العثور عليه ميتا . هذا وقد أكدت مصادرنا بأن المتهم نفى التهمة الموجهة إليه والمتعلقة بجناية القتل العمدي بعد سبق الإصرار والترصد المصحوب بجناية الفعل المخل بالحياء باستعمال العنف ضد قاصر لتعلن المحكمة عن تبرئة ساحة المتهم (ت.ح) البالغ من العمر 28 سنة من التهمة ليبقى السؤال المطروح من هو قاتل الطفل عبد القادر .