تفاصيل الواقعة استنادا إلى ملف القضية والتحقيق الأمني والقضائي تعود بالتحديد إلى المكالمة الهاتفية التي تلقتها فرقة الدرك الوطني بالعيون من مستشفى القالة ، تفيد أن مصالحها استقبلت جثة صبي وفاته غير طبيعية بسبب وجود حجر بفمه وجروح على مستوى الرقبة ، مما دفع بعناصر الدرك للتنقل إلى المستشفى بناء على ما وردها من معلومات ،أين تبين أن الجثة هي للطفل”ت.عبد القادر”المدعو عبودة البالغ من العمر أربع سنوات وهو من سكان قرية واد الجنان بلدية العيون ولاية الطارف،وتبدو عليها أثار الخنق وجروح على مستوى الرقبة وعليه باشرت ذات الجهات الأمنية تحقيقات مدققة في الواقعة ،من خلال تنقل عناصرها إلى مكان اكتشاف الجثة أين وجدت عدة أثار لأقدام المواطنين الذين قاموا بعملية البحث عن الطفل المفقود وبواسطة الكلاب البوليسية وفريق الخلية التقنية للشرطة العلمية تم توسيع البحث عبر دائرة محيط الجريمة إذ تمكنت من العثور على الحذاء البلاستيكي نوع “بوط” الذي كان يرتديه الضحية وبه أثار تربة طينية صفراء مرميا بالمسلك الرابط بين مكان الجريمة ومسكن المشتبه به المسمى “ ت.حسين” ،وأثناء معاينة الحجر الذي تم وضعه بفم الصبي تبين بأنه يختلف عن الحجارة المتواجدة بمسرح اكتشاف جثته وعند معاينة منزل حسين اتضح بان الفناء مفترش بنفس النوع من الحجارة وتبين وجود التربة الطينية التي كانت عالقة بالحذاء البلاستيكي إذ تبين وجودها بمحيط ذات المنزل ، وبعد انتهاء الضبطية من المعاينات المذكورة آنفا شرعت في التحقيق مع أزيد من 25 شخصا بينهم والدي الضحية والمشتبه به ، حيث يستخلص من تصريحاتهم حسب ما جاء في ملف القضية والتحقيق الذي اجري بشان الوقائع بان الطفل قد اصطحبته زوجة عمه رفقة ابنها المدعو إيهاب البالغ من العمر 4 سنوات يوم الواقعة التي تعود بالتحديد إلى 2009/2/1 في حدود منتصف النهار إلى الغابة لجمع الحطب وبعد فترة عادت إلى منزلها وتوجه “عبودة” إلى بيت جدته لوحده ومنذ تلك اللحظة لم يعثر له على اثر وعلى الساعة الخامسة والنصف من عشية ذات اليوم شرعت والدة الضحية في البحث عنه والتحق بها أبناء القرية وانطلق المشتبه به في البحث عنه ، وبعد عمليات بحث استمرت لساعات تم العثور على جثة الصبي مرمية وسط الأحراش فحمله أخ المشتبه به وتنقل رفقة الأخير”حسين” ووالدهما على جناح السرعة إلى مستشفى القالة بحجة جهلهم أن كان عبد القادر حيا أو ميتا ، وبعد عرض الجثة على الطبيب الشرعي اقر بان الضحية تعرض إلى اعتداء جنسي متزامن مع قتله واثبت أن أسباب الوفاة هي الخنق .وبعد الانتهاء من الاستماع إلى مجموعة من الشهود واستنادا إلى المعاينات التي قامت بها الضبطية القضائية استخلص بان المشتبه فيه قام بالترصد للضحية وطلب منه مرافقته فاعتدى عليه بوحشية وبعدها خنقه لطمس معالم فعلته وعليه تمت متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد المصحوب بجناية الفعل المخل بالحياء باستعمال العنف على قاصر لم يبلغ السادسة من عمره وعليه تمت إحالة القضية على محكمة جنايات مجلس قضاء عنابة للفصل فيها، حيث نطقت صبيحة أمس هيئة ذات المحكمة بتبرئة ساحة المتهم ، بعد أن التمست النيابة العامة إدانته بعقوبة الإعدام . عمارة فاطمة الزهراء