أدانت، أمس، جنايات العاصمة المتهم "ت.رشيد "، "باتريوت" سابق، ينحدر من الغرب الجزائري بعقوبة السجن المؤبد، على خلفية ارتكابه جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب لم تحدد بعد هويته. فيما التمس النائب العام عقوبة الإعدام في حق هذا الأخير، بالنظر إلى خطورة الوقائع، بالإضافة إلى عدم التمكن من التعرف على هوية الضحية، بعد أن هشم المتهم رأسه كليا. المثير في قضية الحال هو التداخل الذي حدث، فالضحية الذي وجد عاريا ومقتولا بطريقة بشعة، بعدما هشم رأسه بصخرة، بغابة واد حيدرة، مجردا من الوثائق التي تثبت هويته، تم تشبيهه بشخص آخر من ولاية باتنة، كان محل بحث من طرف عائلته، التي تم الاتصال بأفرادها. وبعد تعرفهم على الجثة نقلوها إلى ولاية تيارت وقاموا بإجراءات العزاء والدفن بطريقة عادية، ليتفاجؤوا بعد أربعة أيام من دفن المرحوم بكونه حي يرزق، وذلك بعد عودته إلى المنزل بانتهاء المدة العقابية التي قضاها في سجن "سركاجي". لتكون الصدمة كبيرة بعد عودته إلى الحياة. وعليه، طالب هذا الأخير هيئة العدالة بتسوية وضعيته الإدارية، ليتمكن من العودة لممارسة حياته كشخص حي، لأنه في الأوراق الرسمية ميت. وقائع الجريمة جرت بغابة واد حيدرة، خلال اليوم الثاني من عيد الفطر لسنة 2007 ، حينما كان المتهم "سمير" جالسا أمام كوخه، بصدد تناول الخمر، قبل أن يمر بجانبه الضحية. وبحسب ما جاء على لسان المتهم، فإن الضحية قدم إليه وعرض عليه ممارسة الفعل المخل بالحياء، الأمر الذي أثار حفيظته، فقام برشه بواسطة بخاخة غاز مسيلة للدموع، قبل أن يهشم رأسه بواسطة حجر، كان بقربه. لكن كل الدلائل أثبتت عكس ذلك، بعدما وجدت جثة الضحية مجردة من الملابس، وما فسره النائب العام بأن الضحية هو من تعرض إلى محاولة الاعتداء. ويفيد تقرير الشرطة القضائية، التي تنقلت إلى مكان الجريمة، أنها عثرت على جثة رجل منزوعة الملابس ورأسه مهشم ومغطى بسروال "جينز". وتبين أنه تلقى عدة ضربات على مستوى رأسه، وقد نفى المتهم ارتكابه لجريمة القتل العمدي، موضحا أنه لم يكن ينوي إزهاق روح الضحية، وأن الجريمة تمت دفاعا عن النفس.