لازالت الأمور تراوح مكانها بميناء جن جن العالمي بجيجل وذلك في ظل تواصل سياسة شد الحبل بين نقابة السائقين وادارة الميناء التي فشلت مرة أخرى في اقناع السائقين باستئناف العمل بعد جولة المفاوضات الجديدة التي باشرتها معهم أول أمس السبت والتي انتهت كما بدأت دون أن تسفر عن أية نتيجة تذكر . م / مسعود وقد اعترف الرئيس المدير العام لميناء جن جن عبد الرزاق سلامي ضمنيا بفشل هذه المفاوضات الماراطونية وذلك في حديث خص به «آخر ساعة» من خلال اعترافه بأن اجتماعه بممثلي الناقلين لم يسفر عن أي نتيجة تذكر وهو نفس ماذهب اليه عدد من العمال الذين تحدثوا بدورهم الى «آخر ساعة» والذين أكدوا تعرض بعض أعضاء نقابتهم الى ضغوطات كبيرة وعمليات ترهيب من قبل مسؤولي الميناء من أجل حملهم على وقف الإضراب واستئناف العمل في أقرب وقت ممكن . وفي سياق متصل بحالة الشلل التي يعيشها ميناء جن جن منذ أكثر من أسبوع بسبب اضراب السائقين أقدم العديد من أصحاب االبواخر التي تنقل مختلف السلع المستوردة من وراء البحر على توقيف حركة الملاحة البحرية باتجاه ميناء جن وذلك تفاديا لخسائر اضافية قد تنجم عن بقاء بواخرهم راسية بعرض الميناء دون تفريغ سيما بعدما امتلآت كل المساحات المخصصة لتكديس السلع ولم تعد هذه الأخيرة قادرة على احتواء المزيد في ظل بقائها هذه الأخيرة مكدسة في أماكن التفريغ وعدم رفعها من قبل الوكلاء بفعل الإضراب المتواصل للسائقين وهذا مامعناه خسائر اضافية لأصحاب البواخر وكذا الميناء والمتعاملين على حد سواء وهي الخسائر التي شرعت لجنة خاصة في احصائها منذ أول أمس السبت حسب الرئيس المدير العام للميناء المذكور الذي لم يخف انشغاله الكبير بهذه الوضعية الكارثية التي قد تعيد هذه المؤسسة المينائية سنوات الى الوراء بعد النتائج الجيدة التي حققتها في الفترة الأخيرة والتي أهلتها لإحتلال مكانة متقدمة على لائحة أكثر الموانئ نموا بمنطقة البحر الأبيض المتوسط .