وري الثرى بعد عصر يوم الأربعاء جثمان الخليفة العام للطريقة التيجانية الشيخ سيدي امحمد بن محمود التيجاني بمسجد سيدي الحبيب بالقصر القديم بعين ماضي بالأغواط. وقد جرت مراسيم تشييع جنازة الفقيد في أجواء مهيبة، بحضور عبد العزيز بلخادم، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، والعديد من الشخصيات الدينية وجموع من أتباع ومريدي الطريقة التيجانية والمواطنين و مشائخ الطرق الصوفية في الجزائر وعدد من ولاة الجهة. وألقى نجل الخليفة العام للطريقة التيجانية، محمد الحبيب، كلمة بعد مراسيم الدفن نوه فيها بالخصوص بالرعاية الكبيرة التي حظي بها الفقيد من قبل فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ومتابعته لأوضاعه الصحية عن كثب. كما رفع السيد محمد الحبيب بالمناسبة أيضا تشكراته لإيفاد رئيس الجمهورية ممثلين عنه لمواساة العائلة في هذا المصاب الجلل. هذا وذكر الشيخ المأمون القاسمي شيخ زاوية الهامل في شهادته عن الفقيد أنه كان يتمتع بالأخلاق الحميدة وحبه للخير والإخلاص إلى الناس حيث جمع هذه المناقب كلها في الوطنية. وكان الشيخ الراحل كما أضاف شيخ زاوية الهامل من السباقين الأوائل في الإلتحاق بالثورة التحريرية المجيدة ومساعيه تعكس حقيقة الزاوية التيجانية التي كانت ولا تزال منارة للوطنية وحماية ثوابت الأمة ورسالتها حامية للأمة ماضيا وحاضرا ومستقبلا. ومن جهته، نوه الشيخ رابح باسين شيخ طريقة سيدي محمد بن مرزوق بالجلفة ببعض الخصال التي كان يتمتع بها الشيخ سيدي امحمد بن محمود التيجاني الذي كان وليا صالحا ومعروف بالعلم والحلم والكرم و الإجتهاد وإشاعة العلم في الزاوية وترسيخ قيم حب الوطن وتحبيب الذكر للناشئة. ويقول الشيخ الحاج خليفة بومقواس أحد المشائخ الذين ترعرعوا بين أحضان الزاوية التيجانية بأن الشيخ الراحل كان الأكثر حفظا لذكر الله وقد أفنى عمره في نشر العلم وكانت فترة خلافته مليئة بالأسرار . "وقد تعلمت منه كما أضاف الشيخ خليفة بومقواس الوفاء واحترام الكبير والعناية بالوالدين ومحبة الأحباب والإيثار".يذكر أن الخليفة العام للطريقة التيجانية الشيخ سيدي امحمد بن محمود قد وافته المنية مساء أمس الثلاثاء بالمستشفى العسكري بعين النعجة بالجزائر العاصمة إثر مرض عضال.