عكس ما كان يتوقعه المتتبعون عامة و أنصار الوفاق خاصة في أن يحسم الرائد وفاق سطيف نتيجة اللقاء لصالحه و بكل سهولة أمام ممثل الجنوب شباب الساورة ، حيث عاش أشبال المدرب هيبرت فيلود الأمرين و لم تكن مهمتهم سهلة سهرة أمس الأول أمام زملاء بلجيلالي، في مقابلة أسال فيها أبناء الصحراء العرق البارد لأصحاب الأرض في ليلة باردة، عاشها أنصار الكحلة على أعصابهم، وانتظر الجميع هدف التحرر من البديل ناجي الذي حرر الجميع بهدف قاتل في الدقيقة التسعين، حارما بذلك الساورة من نقطة كانت في المتناول، مبقيا على فارق النقاط إلى أربعة عن الملاحق المباشر اتحاد الحراش، و بعد نهاية اللقاء، أكد مساعد المدرب خير الدين ماضوي، أن فوز تشكيلته أمام تشكيلة شباب الساورة مستحقا ولم يكن سهلا أمام منافس جاء إلى سطيف من أجل العودة إلى الديار على الأقل بنقطة واحدة وبالتالي خلط حسابات الرائد، وهو ما تجلى من خلال اعتمادهم على قتل ريتم المقابلة بالتوقفات العديدة التي شهدتها المقابلة ، تسبب فيها لاعبو الساورة الذين لم يأتوا إلى سطيف من أجل لعب كرة قدم، واكتفوا طيلة التسعين دقيقة بالدفاع عن منطقة حارسهم وإخراج الكرة كما جاءت ، بالإضافة إلى التمثيل فوق أرضية الميدان ما جعل لاعبي لوفاق يفقدون نوعا ما تركيزهم ويسقطون في فخ التسرع،حال دون تجسيد الفرص العديدة المتاحة لهم،وأضاف خير الدين، أن هذا الفوز المحقق حلاوته في صعوبته ، كونه شبيه بالذي حققه الوفاق أمام اتحاد الحراش ، حيث آمن فيه اللاعبون بأن المقابلة عمرها تسعون دقيقة، يمكن انتزاع نقاط فوزها في ظرف ثوان، ولم يفوت ماضوي فرصة الإشادة باللاعبين الذين أدوا ما عليهم، بالرغم من الظروف التي مروا بها بسبب الظروف المناخية التي شهدتها مدينة سطيف،و التي حالت دون تدرب الوفاق جيدا، حيث لم يتمكن رفقاء عودية من التدرب فوق أرضية ملعب الثامن ماي 45 لأربعة أيام كاملة اكتفوا خلالها بالتدرب داخل القاعة ، بالإضافة إلى الغيابات النوعية في صفوف التشكيلة الأساسية، على غرار الحارس خذايرية، والمدافعين بن عبد الرحمان وزيتي، وقائد الفريق مراد دلهوم.