على الرغم من بلوغ دوري المحترفين جولته ال25، غير أن حصيلة المدربين الذين تمت إقالتهم في دوري المحترفين ارتفعت إلى 23 مدربا، وهو رقم مفزع وخطير بواقع مدرب واحد في كل جولة تقريبا.تفشت ظاهرة انعدام الاستقرار داخل الأندية، إذ يكاد لا يمر أسبوع من دون الإطاحة بمدرب، سواء بسبب سوء النتائج أم مطالبة الجمهور بإبعاده عن الفريق، ويبقى المدرب كبش الفداء، والحقيقة أن الاستقرار الفني له أبعاده الاستراتيجية والفعالة على مستوى الفريق وأداء لاعبيه.إن مشكلة الإقالة أصبحت ظاهرة خطيرة وصعوبات كبرى تعانيها الأندية على مستوى الاستقرار الفني والإداري، ويتساءل الشارع الرياضي في هذا الصدد عن المعايير التي تم من خلالها انتداب المدربين واختيارهم من قبل اللجان الفنية في الأندية، وهو ما يكشف عن تخبط إداري وانعدام رؤية واضحة على مستوى خطط العمل المستقبلية.ولجأت عدة أندية لقرار التخلي عن مدرّبيها لأسباب مختلفة، ويتعلق الأمر بوداد تلمسان مع المدرّب عبد القادر عمراني وشباب أهلي البرج الذي استقال من تدريبه توفيق روابح واتحاد بلعباس الذي تعاقد مع عبد الكريم بن يلس في فترة التحضيرات قبل أن يغادر بعد عشرة أيام فقط من مباشرته العمل، إلى جانب اتحاد الجزائر الذي استغنى بدوره عن المدرّب الأرجنتيني ميغيل غاموندي ثم الفرنسي ديديه أولي نيكول، وكذا شباب بلوزداد الذي استغنى عن خدمات المدرب الإيطالي أرينا الذي تم فسخ عقده بالتراضي، رشيد بلحوت كان هو الآخر ضحية ظاهرة الإقالات بعد التراجع الكبير لنتائج فريق مولودية العلمة في آخر خمس جولات ودخوله دائرة حسابات السقوط من أوسع الأبواب. و صنع فريق مولودية وهران الحدث بعد أن أشرف على فريق عاصمة الغرب الجزائري خلال الموسم الجاري، خمسة أسماء هم المدرب شاذلي و البلجيكي إيماييل والسويسري سافوي والجزائري مشري، وكان آخر اسم هو اللاعب السابق شريف الوزاني، كما صنع مولودية الجزائر وشباب باتنة الحدث، حين استغنى كل فريق عن مدربين اثنين منذ انطلاق الموسم، فقد غادر العميد المدرّبين الفرنسيين باتريك ليفينغ وجون بول رابيي، بينما غادر العارضة الفنية ل''الكاب'' كل من عبد الكريم لطرش ورشيد بوعرّاطة. ولم يخرج فريق شبيبة بجاية عن القاعدة بعد أن لجأت الإدارة إلى إقالة المدرب الفرنسي آلان ميشال، مبرّرة القرار بسوء النتائج المسجّلة.جمعية الشلف الذي عرف عنه الاستقرار على مستوى العارضة الفنية قام بتغيير مدربين بعد إقالة رشيد بلحوت بسبب سوء النتائج، و ذهاب نور بن زكري بسبب «عدم توفر الظروف المناسبة للعمل، خاصة المالية منها«.مدرب شبيبة القبائل كان آخر الضحايا بعد أن أقدمت الإدارة القبائلية على إنهاء مهام المدرب ناصر سنجاق، على خلفية النتائج السلبية المسجّلة وضغط الأنصار.وكان سنجاق قد بدأ مهامه مع الشبيبة أواخر السنة الماضية خلفا للإيطالي أونريكو فابرو الذي أقيل هو الآخر من منصبه لنفس الأسباب.وتبقى القائمة مرشّحة للارتفاع كون الأندية الجزائرية المحترفة ترضخ دوما لضغط الشارع بسرعة البرق.