علمت «آخر ساعة» من مصادرها الخاصة بأن مصالح الأمن بجيجل قد توصلت إلى تحديد هوية عدد من المطلوبين الذين شاركوا في عملية الهجوم الذي استهدف مقر احدى التعاونيات الفلاحية ببلدية الأمير عبد القادر التي تبعد بنحو (25) كلم عن عاصمة الولاية جيجل والذين تمكنوا من الإستيلاء على مجوهرات وسيولة مالية تفوق قيمتها الإجمالية المليار سنتيم وهي القضية التي سبق «لآخر ساعة» وأن تطرقت إليها بالتفصيل في أحد أعدادها الماضية . وحسب ذات المصادر فان مصالح الأمن بجيجل التي باشرت عملية تعقب أفراد العصابة المذكورة بعد الشكوى التي قدمها مسؤول التعاونية المذكورة لوكيل الجمهورية بمحكمة الطاهير قد تمكنت من تحديد هوية عدد ممن شاركوا في عملية الهجوم على التعاونية والإستيلاء على خزانتها المصفحة التي كانت بها مجوهرات ثمينة ومبالغ مالية بالعملتين الوطنية والصعبة والتي قدرت قيمتها الإجمالية بأكثر من مليار سنتيم ، وقد مهدت عملية تحديد هوية بعض من شاركوا في هذا الهجوم الذي أستعملت فيه تقنيات متطورة الطريق أمام مصالح الأمن للبقض على ثلاثة أشخاص وردت أسماؤهم في صك الإتهام الخاص بهذه القضية حيث قبض على اثنين من هؤلاء بأحد الفنادق الواقعة باقليم ولاية بجاية في حين تم القبض على الشخص الثالث داخل تراب الولاية فيما يتواصل البحث عن بقية المتهمين في هذه الجريمة التي أحالت التعاونية المذكورة على الإفلاس وأدخلت مسؤولها الأول في رحلة بحث مكثفة من أجل استرجاع أمواله ومجوهراته التي لطالما اكتنزها في خزانته الخاصة .هذا وكانت عملية السرقة المذكورة والتي استعمل فيها اللصوص تقنيات متطورة وأخرى تقليدية من قبيل مادة الزيت التي سخرها المجرمون لدحرجة الخزانة المصفحة من الطابق الأول للبناية التي تحتضن مقر التعاونية الفلاحية وايصالها الى المركبة التي حملتها نحو وجهة مجهولة قد أثارت الكثير من الأسئلة بين سكان منطقة الأمير عبد القادر حول هوية اللصوص وكذا احتمال تلقيهم لمساعدة ما من قبل جهات مناوئة للجهة المسروقة خاصة وأن العملية تمت في ساعة مبكرة نسبيا كما أن المقر المسروق يقع على مسافة قصيرة من أحد مقرات الأمن علما وأن هذه العملية أعتبرت الثانية من حيث قوة الصدى وكذا من حيث قيمة الأموال التي سرقت فيها بعد تلك التي استهدفت في فترة سابقة صاحبة محل لبيع المجوهرات بمدينة زيامة منصورية غرب عاصمة الولاية جيجل.