ففي الساعات الأولى لصباح أمس أعلن منتخبان من أصل 19عدم حضور المداولة التي كانت ستتناول عدة نقاط هامة و السير ببلدية الحروش نحو الانسداد، بحجة رفضهم العمل مع المير المنتمي للتجمع الوطني الديمقراطي عقب اتهامه بانفرادية اتخاذ القرارات و تجاهل باقي المنتخبين ، ووصل الأمر حد مطالبته بالاستقالة أو فرضها عليه من خلال تعطيل البلدية بعدم السماح بعقد المداولات إلى زمن غير محدد ، وفيما اعتبر مقربون من المير تصرف المعارضين بالا حدث و السلوك الطبيعي الناتج عن تقبل الرأي و الرأي الأخر ،عكس ما حدث بساحة البلدية ماصرح به الوالي للمير بوقوع اشتباكات بين الأنصار و المعارضين ليس المنتخبين فقط و حتى من المواطنين الذين دفعهم الفضول و حتى الاهتمام بما يحدث داخل المكاتب المغلقة للحضور ليدلي كل واحد برأيه بيديه ليوشك مدخل مقر البلدية على التحول لساحة معركة قبل تدخل الأمن الذي فرض على الجميع المغادرة ، فيما بقي التأزم يلازم إحدى كبريات بلديات ولاية سكيكدة.و علمت “أخر ساعة” أن بعض المنتخبين جمعوا عدة توقيعات ضمنوها وثيقة لسحب الثقة أرسلت للولاية الولاية يطالبون فيها بإقالته و يوضحون عدم رغبتهم بالتعامل معه تحت أي ظرف ، وحملت الوثيقة تهديدا بتجميد البلدية التي سبق وأن عاشت صراعات مماثلة أيام المير السابق الذي انشغل المنتخبون خلال عهدته بالاحتجاجات و المعارضة أكثر من تسيير شؤون البلدية التي تشهد تراجعا رهيبا لمستوى التنمية .يشار إلى أن المجلس البلدي لبلدية الحروش مشكل من ثلاث كتل سياسية هي الأرندي الفائز بالرئاسة و حزب جبهة التحرير الوطني إضافة إلى العمال.