وكشف أعضاء النقابة المستقلة ل«آخر ساعة” أن الإدارة استدعت الأمين العام لفرعهم النقابي، نهاية الأسبوع، إلا أن هذا الأخير رفض تلبية الدعوة وتوجه إلى مفتشية العمال لإخبارهم بالتجاوزات التي تحدث في المستشفيات، إلا أن هذه الأخيرة طلبت منه تلبية دعوة الإدارة لتسجيل حضوره لا أكثر ولا أقل. وبهذا الخصوص كشف لنا الأمين العام للفرع النقابي للشبه الطبي مليتي مبروك أن الإدارة أخبرته أثناء اجتماعه بها بنتيجة الفرز التي مفادها أن الإتحاد العام للعمال الجزائريين هو الممثل الوحيد للشبه الطبيين، وأوضح لنا المتحدث أن عملية الفرز ليست قانونية، لأن عملية الفرز تستوجب حضور جميع الأطراف بالإضافة إلى ممثل عن مفتشية العمل، وهذا ما لم يحدث حسب تعبيره. وعن الطريقة التي تحصل بها الإتحاد العام على مساندة أكثر 180 عاملا شبه طبي، كشف لنا أعضاء النقابة المستقلة أن الموظفين طلب منهم قبل مدة إحضار نسخ من بطاقات تعريفهم من أجل إرسالهم إلى العمرة وتمكينهم من الحصول على المنح، لافتين إلى أن الهدف الحقيقي من وراء جمع بطاقات التعريف هو انجاز بطاقات انخراط في الاتحاد بأسمائهم دون علمهم. وبهذا الخصوص تحصلت “آخر ساعة” على بطاقة انخراط مؤرخة في عام 2013 رغم أن صاحبها توفي عام 2011، بالإضافة إلى بطاقات عمال آخرين أنجزت لهم بطاقات انخراط في الإتحاد دون علمهم، وأشار أعضاء النقابة المستقلة أنهم سيتجهون إلى المحكمة الإدارية للفصل في النزاع القائم بينهم وبين الإدارة والإتحاد العام. وعن سبب قيام ال«UGTA” بمثل هذه التلاعبات كشف لنا أعضاء النقابة أن الغلاف المالي المخصص للخدمات الاجتماعية يسيل لعاب الكثيرين، لذلك هم يطالبون بتجميد الخدمات الاجتماعية، التي تقدر قيمتها بأكثر من أربع ملايير سنتيم، وفتح تحقيق بخصوصها. من جهة أخرى كشف لنا أحد رؤساء المصالح بمستشفى “ابن رشد” الجامعي أن مدير الموارد البشرية اجتمع بهم صباح أمس وأخبرهم بأن إضرابهم، الذي يدخل أسبوعه الثالث على التوالي، غير شرعي لأنهم لا يمثلون العمال وذلك تبعا لنتائج الفرز، وهو الأمر الذي حاولت “آخر ساعة” التأكد منه من خلال اتصالها بمدير الموارد البشرية إلا أنه لم يرد على مكالماتنا.