أكد صبيحة أمس المدرب السابق للمنتخب الوطني الجزائري عبد الحق بن شيخة بأنه لا توجد أزمة حراس مرمى في الوقت الحالي في المنتخب الوطني في ظل وجود أرمادة من الحراس يتقدمهم حارس اتحاد الحراش عز الدين دوخة و حارس سوسطارة محمد الأمين زماموش، إلى جانب الحارس السطايفي خذايرية و الحارس برفان، وقال بن شيخة بأن مشكل حراسة المرمى غير موجودة حاليا في المنتخب الوطني، عكس ما كان عليه الأمر ربما في كأس إفريقيا الأخيرة التي جرت في جنوب إفريقيا، و التي عرفت مستوى سيء جدا من جانب الحارس رايس مبولحي، هذا و أبدى بن شيخة استغرابا شديدا من عدم إعطاء حليلوزيتش الفرصة للحارس دوخة خلال المباراة الأخيرة في «الكان» أمام منتخب كوت ديفوار، وهي المباراة التي كانت شكلية فقط لكونها لعبت في وقت كان خلاله إقصاء المنتخب الجزائري قد حسم، حيث كان من الأجدى أن يعطي حليلوزيتش الفرصة لدوخة حتى يكتشف الجمهور الجزائري إمكانياته كحارس دولي، و حتى يعطيه بعض الثقة في النفس، هذا و أشاد بن شيخة بالمستوى الذي أظهره دوخة خلال الشوط الأول من المباراة الودية الأخيرة أمام منتخب بوركينافاسو، حيث ظهر الحارس الحراشي بمستوى جيد، و أكد بأنه لا يقل شأنا عن الحارس مبولحي، وربما هو في حال أفضل منه بكثير على الأقل في الوقت الراهن الذي يمر خلاله مبولحي بظرف صعب، هذا و أضاف بن شيخة بأن إقحام دوخة أساسيا في المباراة الودية الأخيرة هي رسالة مشفرة للحارس مبولحي الذي سيكون مطالبا بالحذر و الخوف من ضياع مكانته الأساسية في المنتخب. الجهة اليمنى من الدفاع ما زالت الحلقة الأضعف و قال بن شيخة أيضا بأن منصب المدافع الأيمن ما زال يشكل هاجسا للمنتخب الوطني، حيث مازال الاعتماد على مهدي مصطفى في هذا المنصب بمثابة مغامرة غير محسوبة العواقب، و قال مدرب الإفريقي التونسي السابق بأنه هو أول من جرب مهدي مصطفى على الجهة اليمنى من الدفاع، لكنه اعترف بأن هذا اللاعب كان يرتكب الكثير من الأخطاء، و لا يمكن لومه على ذلك لأنه في الأصل هو لاعب متوسط ميدان دفاعي، ويعتقد بن شيخة بأن الخطر سيكون كله غدا مرتقبا من الجهة اليمنى، و يتوقع بن شيخة من حليلوزيتش التعامل بشكل ذكي مع هذا الأمر لأنه هو أيضا يدركه جيدا.ي إفريقيا يجب أن تكون الشجاعة حاضرة للتغلب على الطقس، التحكيم و الأرضية و اعترف عبد الحق بن شيخة بأن المنتخب الوطني الجزائري سيكون مقبلا غدا على مهمة في غاية الصعوبة، وهو يدركها جيدا لأنه سبق و أن واجهها لاسيما في مباراة إفريقيا الوسطى خلال تصفيات كأس إفريقيا 2012، و قال مدرب المولودية السابق: «في إفريقيا تواجه الطقس، التحكيم، الضغط، الأرضية السيئة و الفريق المنافس»، و أوضح المحلل الرياضي لقناة الجزيرة الرياضية بأن الشجاعة و الإرادة وحدهما قادرتان على قهر تلك العوامل كلها، وهما ما يجب على رفقاء سفير تايدر التحلي بهما.