فاجأ النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش الجميع بإبعاده لأول مرة الحارس رايس مبولحي من القائمة رغم أنّ الأخير اعتاد أن يكون أساسيا مهما كانت وضعيته في فريقه، جاء هذا لأجل اختبار الحارس دوخة في هذه المباراة وإعطائه الفرصة خاصة أن "الكوتش وحيد" لطالما تم اتهامه بأنه يفضّل مبولحي ولا يمنح الفرصة للبقية حتى في المباريات الودية، وهو رأي أراد أن يخالفه حتى يقف على استعداد دوخة لعله يجد فيه ما يطمئنه على مصير حراسة المرمى في المنتخب. مبولحي ظل أساسيا منذ لقاء إنجلترا ولأول مرة يخرج من القائمة وهي المرة الأولى منذ مباراة إنجلترا في كأس العالم التي يكون فيها مبولحي حاضرا بدون أن يشارك، حيث غاب عن مباراة واحدة هي مباراة تونس الودية في شهر نوفمبر 2011 لأن المدرب كان سيعطيه الفرصة 3 أيام من بعد أمام الكاميرون قبل إلغاء المواجهة هذه بفعل غياب زملاء إيتو. وما عدا هذا ظل رايس الرقم 1 (غاب عن مباراة النيجر الودية نهاية ماي الماضي لأنه كان منشغلا بالمباراة الأخيرة لفريقه في البطولة البلغارية)، وهو ما يعني أن جلوسه في المدرجات كان سابقة، غير أن ما يذكر أنّ مبولحي يبقى دائما أساسيا في المباريات الرسمية حيث لم يغيب منذ مباراة إنجلترا. حليلوزيتش أراد اختبار حارس الحراش وقد تحلّى حليلوزيتش بالشجاعة وهو يمنح الفرصة إلى الحارس المحلي دوخة الذي بدأ المباراة أساسيا وواصلها حتى النهاية، وهو أمر كان قد طالب به كثيرون على الأقل لاكتشاف حارس جديد للمنتخب وعدم الإكتفاء ب مبولحي كرقم 1 مهما كانت وضعيته حتى لو كان بدون فريق كما حصل في المباريات الأخيرة وأثار حفيظة الجزائريين والنقاد، ولا يمكننا الجزم بأنّ حليلوزيتش قد خضع إلى الانتقادات لكن المؤكد أنه يبحث بجدية عن حارس يقنعه بإمكاناته. دوخة أساسيا للمرة الأولى وثاني ظهور له منذ عام ويومين وكانت مشاركة حارس إتحاد الحراش دوخة أمس أساسيا هي الأولى في مشواره مع "الخضر"، وبالمقابل تعد مشاركته الثانية مع المنتخب الوطني بعد مباراة تونس الودية التي لعبت يوم 12 نوفمبر 2011، إذ لعب كل الشوط الثاني يومها (المرحلة الأولى لعبها زماموش) وهو ما يعني أنه الظهور الأول بالنسبة له منذ عام ويومين، وهي فرصة رأى الجميع أنّ حارس اتحاد الحراش يستحقها لأجل اختبار مستواه.