نشرت وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، ولأول مرة صورا للرئيس بوتفليقة وهو يستقبل كلا من الوزير الأول عبد المالك سلال، وقائد اركان الجيش الشعبي الوطني عبد المالك قنايزية واظهرت الصور، الرئيس بوتفليقة يتحادث مع سلال وقنايزية، ويرتشف القهوة، في اشارات سياسية كبيرة ، تفيد بان الرئيس بخير، غير ان الطبقة السياسية كانت تطالب بصور تلفزيونية للرئيس حتى تظهر حقيقة حالته الصحية.وياتي اظهار الصور يوما واحدا بعد استقابل الرئيس لكل من سلال وقائد صالح، في اليوم الذي اعلن فيه عن نشرة صحية للرئيس لاول مرة منذ انتقاله للعلاج في فرنسا. وقد خضعت صحة الرئيس للكثير من التصريحات، من قبل الوزراء في اطار حملة الطمأنة، حيال الراي العام، وشكلت ادارة ازمة مرض الرئيس، هاجسا لدى الحكومة، التي وجدت في البروفيسور بوغربال، الواجهة لطمانة الراي العام، وبعد ثلاثة ايام من انتقال الرئيس للعلاج في فرنساصرح البروفيسور أن بوتفليقة «يحرك جميع أعضائه على غرار اليدين والرجلين واللسان والعينين«، ما يعني انه، اما ان الرئيس كان مشلولا نصفيا حينها وتم التكتم على الامر، واما ان النشرة الصحية لاول امس بها «خطأ» طالما انه بعد ثلاثة ايام من مرض بوتفليقة كانت وظائفه الحيوية تشتغل بصفة عادية»، ولم يكن بمقدور بوغربال شرح هذا اللبس ببساطة، لانه كما قال في تصريح له يوم 5 ماي « لم يعد مخولا بالحديث عن صحة الرئيس» وردد على من يتصل به من صحفيين « لا أستطيع الرد على اسئلتكم..لم أعد مكلفا بالحديث«.وصدرت العديد من التصريحات من قبل الوزراء منذ انتقال الرئيس الى فال دو غراس يوم 27 افريل الماضي، وزادت حملة التشكيك في تصريحات المسؤولين خاصة الوزير الاول عبد المالك سلال، الذي اوضح انه «لا حاجة» لاصدار بيان حول صحة الرئيس كل يوم، وقبع الرئيس 48 يوما في فرنسا ، عرفت فيها تجاذبات عديدة في ظل انتشار الاخبار حول تدهور حالته الصحية، حالة من القلق وسط الجزائريين، كما دعت بعض الاحزاب السياسية الى اعلان شغور منصب رئيس الجمهورية وتنظيم انتخابات مسبقة.وكان رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح رد على هؤلاء الذين وصفهم ب «الاصوات الناعقة ودعاة التيئيس» الى «ترك الرجل يرتاح حتى يعود قريبا الى وطنه«.«كما سبق لوزير الخارجية مراد مدلسي أن اكد ان ، ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة «سيعود قريبا الى الجزائر». منوها إلى ان «الحالة الصحية للرئيس التي اعلن في وقت سابق انها جيدة، قد تأكدت من حسن الحظ، اليوم. وانه في وضع صحي جيد، سيعود قريبا الى الجزائر، وحتى الان لا يزال في فرنسا لفترة نقاهة تستمر بضعة ايام«.وكان تصريح فرانسوا هولند، الرئيس الفرنسي الاهم من جملة التصريحات ، حيث صرح قبل اسبوعين، أن «الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في فترة نقاهة في مستشفى الأنفاليد بباريس، ولا أدري متى سيعود إلى الجزائر»، وقال أنه ليس من مهمته «إصدار نشريات حول صحة الرئيس الجزائري.أكد أن «يتلقى كل العناية الضرورية وآمل أن يعود بعدها في أقرب وقت ممكن إلى بلاده».