وأوضح المتحدث أن من بين 3500 مصاب بالهيموفيليا في كامل التراب الوطني يوجد 42 منهم في ولاية عنابة، مضيفا أن العدد الحقيقي يمكن أن يكون أكبر لجهل العائلات، خصوصا التي تسكن في المناطق النائية عبر الوطن، بهذا المرض، كاشفا أنه من كل 10 ولادة يتم تسجيل إصابة واحد بهذا المرض وأنه إلى حد اليوم لم يتم تسجيل أي وفاة بهذا المرض في ولاية عنابة. وقال المتحدث أنه يوجد نوعين من المرض “أ” و«ب”، الأول يتمثل في نقص عامل التخثر الثامن في الدم أما الثاني فيكون بسبب نقص عامل التخثر التاسع في الدم. وأضاف رئيس الجمعية أن الذكور هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض وذلك بنسبة تبلغ 85 بالمائة، كاشفا أن أعراض الهيموفيليا تظهر منذ السنة الأولى لحياة الطفل المصاب أي بمجرد أن يبدأ بالحركة حيث تظهر بقع زرقاء في جسمه بالإضافة إلى حدوث نزيف في المفاصل وخصوصا مفصلي الركبة والحوض يمنعه من التحرك بصفة طبيعية، طالبا من الأولياء التوجه بأطفالهم مباشرة إلى الطبيب في حال ظهور هذه الأعراض. وقال قشي بأن أدوية مرض الهيموفيليا متوفرة على مستوى المستشفيات فقط حيث أن الدولة تدعمها، باعتبار أن سعر العلبة الواحدة يقدر بمليوني سنتيم والمريض يحتاج منها أربعة كل شهر، لافتا إلى أنه في حالة عدم أخذ المصاب بهذا المرض لهذه الأدوية فسيكون معرضا بنسبة كبيرة للإعاقة. وطالب رئيس الجمعية الأولياء بمعاملة مرضى الهيموفيليا معاملة خاصة كما وجّه نداء إلى أساتذة المدارس لأن لا يعرّضوا المصابين بهذا المرض المزمن للعقاب مثل الضرب وتركهم واقفين لمدة طويلة وهو ما قد يؤزّم وضعيتهم الصحية، كما وجه لهم نصيحة بإدخال هذه الفئة أولا إلى القسم وإخراجهم هم الآخرون لكي لا يصابوا أثناء تدافعهم التلاميذ عند الدخول والخروج. وحذر رئيس جمعية “ضياء” من إجراء أي عمل جراحي أو خلع للأسنان أو الختان لمرضى الهيموفيليا دون اتخاذ الإجراءات اللازمة والمتمثلة في حقنهم قبل وبعد هذه الحالات وذلك تفاديا لحدوث نزيف لا يمكن إيقافه. وقال المتحدث بأن المصابين بالهيموفيليا يمنع عليهم وضع الجبس، تناول مادة الأسبيرين، حقن إبرة في مؤخرة المصاب وممارسة كل أنواع الأنشطة الرياضية ما عدى السباحة، كاشفا بهذا الخصوص عن إنشاء نادي للسباحة خاص بالمصابين بهذا المرض في عنابة، حيث تم تخصيص لهم يومين بالمسبح الأولمبي وذلك بالتنسيق مع مركب 19 ماي 1956. وطالب قشي بإنشاء مركز صحي خاص بالمصابين بالهيموفيليا، حيث تكون فيه جميع التخصصات الطبية، كما وجه نداء إلى والي عنابة من أجل منح جمعيته مقر لتزاول نشاطها فيه.