تأسف أطباء ومختصون لندرة الدواء الخاص بعلاج داء «الهيموفيليا» عبر العديد من ولايات الوطن، مشيرين إلى أن نقص «عاملي 8 و9» منذ عدة أشهر جعل المصابين بالمرض يلهثون للحصول على هذه المادة الحيوية. أكدت رئيسة جمعية المصابين بالهيموفيليا «لطيفة لمهن» أول أمس بالعاصمة أن 7 بالمائة من الأطفال المصابين بالهيموفيليا يتم اكتشافهم عند الختان، وفي هذا الصدد دعت المتحدثة، خلال حفل نظمته الجمعية لفائدة عائلات عشرة أطفال مصابين بالهيموفيليا تتراوح أعمارهم بين عامين ونصف وخمس سنوات، الأولياء إلى إجراء فحوصات طبية قبل ختان أطفالهم للتأكد من عدم إصابتهم بأمراض عدم تخثر الدم وأخرى تتسبب في نزيف. وتأسفت «لمهن» لنقص «عاملي 8 و9» منذ عدة أشهر مما جعل المصابين بالهيموفيليا عبر العديد من الولايات يلهثون للحصول على هذه المادة الحيوية، مذكرة على سبيل المثال بولايتي تبسة وورقلة التي تعاني من نقص في هذين «العاملين» منذ شهر جويلية الفارط وأصبحتا غير قادرتين على مواجهة الاستعجالات التي تتعلق بمرض الهيموفيليا، وفي ذات السياق أكدت «لمهن» بأن وزارة الصحة التزمت خلال شهر أفريل الفارط بمناسبة اليوم العالمي للهيموفيليا باستيراد 30 مليون وحدة من «عاملي الدم 8 و9»إلا أن المصابين بهذا المرض لازالوا يعانون من نقص هذه مما يعرض حياة العديد منهم إلى الخطر في حالة إصابتهم بنزيف. كما حذّرت من اللجوء إلى طرق العلاج التقليدية المتمثلة في استعمال زيت الزيتون والقهوة التي لازالت بعض العائلات تعالج بها للحد من نزيف المصاب بالهيموفيليا ببعض المناطق الداخلية للوطن. للإشارة فإن مرض الهيموفيليا يصيب الذكور أكثر من الإناث وهو ناتج عنغياب بعض عوامل الدم ولاسيما «8 و9» مما يتسبب في عدم تخثر هذا الأخير وحدوث نزيفوإذا لم يتم تعويض هذين العاملين يتوفى المصاب بهذا المرض،