تجددت أمس أجواء التوتر بجامعة جيجل وذلك بعد اقدام العشرات من الأساتذة على غلق عمادة الجامعة ومنع أي حركة باتجاهها وذلك احتجاجا على تأخر ادارة الجامعة في منحهم مفاتيح السكنات الوظيفية التي كان من المفروض أن تمنح لهؤلاء الأساتذة منذ فترة ليست بالقصيرة بعد انتهاء الأشغال بها وقد طوّق العشرات من الأساتذة منذ الصباح الباكر عمادة الجامعة على مستوى الجامعة المركزية بجيجل مانعين العمال والموظفين من الدخول اليها وذلك في مشهد مستنسخ عن المشاهد السابقة التي صنعها الأساتذة المحتجون في مناسبات سابقة حين أقدموا على غلق ذات المقر قبل عدة أشهر احتجاجا على تأخر ادارة الجامعة في منحهم مفاتيح السكنات الوظيفية التي جرى تشييدها قبالة القطب الجامعي الثاني بتاسوست والتي انتهت بها الأشغال منذ مدة ليست بالقصيرة دون أن يتم تسليمها لأصحابها بدعوى التأخر المسجل في تجهيزها وهي الحجة التي رفضها الأساتذة جملة وتفصيلا من خلال تأكيدهم على أن التأخر المسجل في عملية توزيع هذه السكنات البالغ عددها (70) مسكنا وظيفيا تقف وراءه أمور أخرى لاعلاقة لها بمشكل التجهيز وأن أطراف كثيرة تريد التصرف في هذه السكنات على نحو غير صحيح وذلك بما يخدم أجنداتها الخاصة .وكان الأساتذة المستفيدون من هذه السكنات قد شنوا اضرابات واحتجاجات خلال الموسم الجامعي الجاري بل وهددوا في آخر وقفة احتجاجية لهم داخل أسوار الجامعة قبل نحو ثلاثة أشهر باقتحام هذه السكنات ودخولها بالقوة اذا لم تسارع الوصاية الى منح مفاتيحها لمستحقيها ، وأكد هؤلاء الأساتذة بأنهم ملوا من رحلة البحث عن مساكن تأويهم وعائلاتهم التي انتظرت طويلا هذه المساكن ولم تعد قادرة على الإنتظار أكثر خاصة وأن عدد كبير من الأساتذة الذين استفادوا من هذه السكنات قدموا من خارج الولاية ومنهم من اضطروا لكراء مساكن من غرفة واحدة حتى يتحاشو التنقل المستمر بين مدنهم الأصلية ومدينة جيجل وبالمرة تأدية عملهم في الوقت المناسب ودون تأخر .