أكدت مصادر صحافية مصرية مطلعة على الأحداث التي شهدتها البلاد، لقناة «العربية»، الجمعة 5 جويلية، أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي كان ينوي قبل الإطاحة به عزل وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وحفلت الأيام والساعات الأخيرة التي سبقت إعلان الجيش المصري نقل السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا، بخفايا وأسرار كثيرة، كان بطلاها مرسي وقيادات إخوانية من جانب، ومن جانب آخر السيسي وعدد من قادة الجيش.واكتنف الغموض 48 ساعة هزّت مصر من إنذار الجيش إلى إعلان رئيس جديد للبلاد، وكما هو شأن كل المنعطفات الكبرى في التاريخ، عرفت الأيام التي سبقت انتهاء مهلة الجيش أسراراً كثيرة وتحركات خفية، لن يُكشف بعضها، ربما، إلا بعد مرور سنوات طويلة.ويبدو أن مرسي لم يتلق إشارة الجيش حين حدد السيسي في بدء الأزمة موعداً زمنياً أقصاه أسبوع لحل الأزمة. وكانت جماعة الإخوان تستشعر خطورة تقديم تنازلات تغري المعارضة بالضغط للحصول على تنازلات أكبر. وهذه هي الاستراتيجية التي دعت مرسي لدعوة السيسي، ليل الاثنين الماضي، لاجتماع قالت الرئاسة إن بياناً مشتركاً سيصدر عنه، لكنه لم يصدر أبداً، لأن السيسي لم يلبِّ الدعوة، لإلمامه المسبق، تبعاً للمصادر الصحافية، بأن مرسي قرر عزله في تلك الليلة. وكان الجيش يراقب قيادات الإخوان ومرسي بدقة، منذ 21 جوان، وهو يوم الحشد الذي دعت إليه القوى الإسلامية لمناصرة مرسي. وأدركت قيادات الجيش منذ تلك اللحظة أن مرسي لا يرغب في حل الأزمة بالشكل الذي يرضي الأطراف جميعها.وقادت مراقبة قيادات الإخوان للكشف عن خطتهم بعزل السيسي، وتكليف آخر بمهام وزارة الدفاع.وذكرت المصادر الصحافية، التي لم يتسن ل»العربية» التأكد من تسريباتها، أن اللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الميداني الثاني، كان مرشحاً لديهم، لشغل المنصب مؤقتاً. لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إليه، وعلى أي حال كان متوقعاً رفضُه المنصب نظراً لتماسك المؤسسة العسكرية.واجتمع مرسي في الأيام الأخيرة بقيادة الجيش، وشهد الاجتماع حدة من جانب الفريق صدقي صبحي، رئيس هيئة الأركان، في مواجهة مرسي، متهماً الأخير بأنه يقود مصر إلى الهاوية.وعقب هذا الاجتماع أدرك مرسي أنه خسر الجيش تماماً، وفضل استدعاء وزير خارجيته، محمد كامل عمرو، ليطلب إبلاغ سفراء الاتحاد الأوروبي بخطة الجيش للانقلاب، وضرورة تدخلهم ولو عسكرياً لمنع ذلك.ونقل عمرو ذلك لقيادة الجيش التي نصحته بالاستقالة، ولذا تولى مهمة إبلاغ السفراء، عصام الحداد، مساعد مرسي. وهذا الأمر فجّر غضب الجيش إلى أقصى درجة.ودرس الجيش، تبعاً للمصادر الصحافية، حشد 21 جوان، وانتظر حشد 30 جوان لتقييم الموقف، وخرج بنتيجة نهائية مفادها ضرورة نقل السلطة. أرسل تهنئة للرئيس المصري الانتقالي حديث عن تعرض الرئيس اليمني لضغط من السعودية للوقوف ضد مرسي أثار موقف الرئيس اليمني الانتقالي عبد ربه منصور هادي من الأحداث التي أطاحت بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، تساؤلات عديدة وجدلا بالشارع اليمني الذي رآها مخالفة لمبدأ رفض الانقلاب على الشرعية، في بلد اشتعلت فيه ثورة شعبية وفرضت إرادتها عبر انتخابات حرة.وقد بعث هادي برسالة تهنئة إلى نظيره المصري المعيّن من الجيش عدلي منصور، على ما أسماها «الثقة التي منحكم إياها الشعب المصري والقوى الوطنية في مصر الكنانة استجابة للمطالب الشعبية»، واعتبر في ذلك «تحقيقا لأهداف ثورة 30 جويلية التي استعادت وهج ثورة 25 جانفي«.وأبدى نشطاء اعتراضهم على تهنئة هادي لنظيره الانتقالي في مصر، خاصة أنه تحدث باسم الشعب اليمني، وطالبوا بأن يكون موقف اليمن مماثلا لموقف رئيس تونس الرافض للانقلاب على الثورة والشرعية، ولموقف المستشار العسكري للرئيس اليمني اللواء علي محسن الأحمر الذي اعتبر ما جرى في مصر انقلابا عسكريا على الشرعية.و قال مدير مركز «أبعاد» للدراسات في صنعاء عبد السلام محمد إن «تهنئة هادي للرئيس المصري الانتقالي المعيّن من الجيش المصري اعتراف بالانقلاب العسكري ضد رئيس منتخب جاء من أوساط ثورة 25 جانفي التي أطاحت بحكم المخلوع حسني مبارك». ورأى محمد أنه يوجد أسبابا وراء موقف الرئاسة اليمنية من انقلاب مصر، أهمها أن الرئيس هادي كلف وزير الخارجية أبو بكر القربي الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بكتابة وإرسال تهنئة هادي إلى نظيره المصري، «فجاءت متفقة مع موقف صالح وأنصاره المبتهجين بعزل مرسي». وأشار إلى أن «اليمن تعرض لضغوط خليجية وخصوصا من السعودية ليعترف بالانقلاب في مصر وليحذو موقفها المؤيد لما جرى، خاصة أن اليمن بحاجة إلى دعم ومساندة السعودية في ظل الظروف الاقتصادية والأمنية السيئة التي يعيشها». ويعتقد محمد أنه «كان يفترض بالرئيس اليمني أن يحذو موقف الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الرافض للانقلاب العسكري، لأن اليمن بلد شهد ربيعا وثورة شبابية أطاحت بحكم استبدادي فاسد»، واعتبر أن ما صدر عن هادي فيه نوع من التخبط، سببه انعدام الضغط السياسي من شركائه في الحكم المناصرين للثورة اليمنية. تدعم عزل مرسي وتتمنى انتهاء الأزمة في أسرع وقت نيويورك تايمز تؤكد أن البيت الأبيض لا يهتم كثيرا بقضية مصر ^نشرت نيويورك تايمز مقالا لبيتر بيكر أورد فيه أن تحركات أوباما ووزير خارجيته جون كيري عقب الانقلاب في مصر بأن واشنطن لا تهتم كثيرا بأزمة مصر. وأشار إلى أن أوباما ذهب في عطلة قصيرة للاستراحة بكامب ديفد وأن كيري ذهب إلى منزله الريفي في نانتوكت.وقال الكاتب إن الإدارة الأميركية في أفضل الأحوال لم تستقر على قرار إزاء ما يجري بمصر، وإن الهدوء النسبي بواشنطن يعكس تغيرا طويل المدى في العلاقات الأميركية بمنطقة الشرق الأوسط.وأضاف أنه ومهما يكن الدور الذي تلعبه واشنطن من خلف الكواليس في الشأن المصري، فإن تحفظها الظاهر يعكس عدم ارتياحها للانحياز إلى أحد أطراف الأزمة. وأشار إلى أن الواقع يقول إن واشنطن موافقة على عزل مرسي ولا تسعى لعودته وستكون مرتاحة إذا عجل العسكريون بتنظيم انتخابات جديدة، وأن أهم أولوياتها الآن هو خفض أعمال العنف ووقف القمع ضد الإسلاميين.وأوضح بيكر أن مصر لم تعد مهمة جدا لأمريكا على المستوى الإستراتيجي مع دخول لاعبين آخرين بالمنطقة يلعبون أدوارا أبرز بالمنطقة مثل السعودية وتركيا وإيران وقطر، وأن قضية السلام بين مصر وإسرائيل أمر ستتكفل به القوات المسلحة المصرية. فيديو يظهر تورط عناصر إخوانية في إلقاء شخصين من بناية بث ناشطون مقطع فيديو، السبت 6 جويلية، قالوا إنه لعناصر من جماعة الإخوان المسلمين، وهم يلقون شخصين من أعلى سطح إحدى البنايات في منطقة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية.ولم يتسن التأكد من هوية الفاعلين، إلا أن المشهد كان صادماً ومثيراً للجدل في أوساط المجتمع المصري.وكانت منطقة سيدي جابر بالإسكندرية قد شهدت مواجهات دامية، الجمعة، بين أنصار ومعارضي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، سقط فيها العشرات ما بين قتيل وجريح.وكشف المقطع بوضوح جانباً من الأحداث، حينما حاصرت مجموعة يظهر فيها بعض الأشخاص الملتحين، وهم يحملون أعلاما سوداء ممن يُشتبه بأنهم من أنصار الإخوان والرئيس المعزول مرسي، بعض المتظاهرين فوق أسطح إحدى البيانات بالمنطقة، وبدا في المقطع 4 من الصبية الذين لم يتعدوا الخامسة عشرة من عمرهم، محاصرين فوق أحد الخزانات بالبناية.وفي مشهد لاحق، تمكن المهاجمون من الوصول إلى سطح البناية، وقاموا بإلقاء الحجارة عليهم، وأمسكوا بأحدهم وانهالوا عليه ضربا مبرحا كما يظهر الفيديو، ثم صعد أحدهم إلى أعلى الخزان، وألقى اثنين من المتظاهرين المتواجدين بأعلى.واشترط رافع المقطع عبر موقع «يوتيوب» أن يكون عمر مشاهديه أكثر من 18 عاما، وذلك بسبب ما يحتويه الفيديو من أحداث عنف.وكان صوت إطلاق الرصاص مسموعاً بوضوح في المقطع، وبدا أن المصور كان يتواجد بشرفة في البنايات المجاورة، وإلى جواره إحدى السيدات التي كانت تصرخ في نهاية الفيديو من جراء ما شاهدت. صحيفة واشنطن بوست أوباما تعلم من دروس الماضي وأمريكا تدعم الانقلاب على مرسي استمرت الصحف الأميركية في تناول الوضع بمصر وموقف الإدارة الأميركية منه وسياستها تجاه منطقة الشرق الأوسط عموما، ونشرت أن أعضاء بارزين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أصدروا بيانا أعلنوا فيه دعمهم الانقلاب. ونشرت واشنطن بوست مقالا لكبير الباحثين بمؤسسة بروكنغز روبرت كاغان قال فيه إن الوقت قد حان لخروج أمريكا من تكرار فشلها في التعامل مع مصر والتعلم من تاريخها بوقف جميع مساعداتها للقاهرة خاصة المساعدات العسكرية والعمل بشكل وثيق مع الدول الأخرى وصندوق النقد الدولي لضمان عدم حصول القاهرة على قروض أو أي مساعدات اقتصادية حتى تشكيل حكومة ديمقراطية يشارك فيها الجميع.وأضاف أن الدرس الذي تعلمته جميع القوى السياسية بأميركا بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 أن الدكتاتوريات تساعد في إنتاج «الإرهاب» وأن علاج ذلك يكمن في انفتاح الأنظمة السياسية العربية وأن باراك أوباما رحب بذلك الانفتاح عندما حدث، لكنه تحفظ عند أول اختبار بفوز الإسلاميين بمصر في الانتخابات. وقال مهما تكن التحفظات على الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، فقد كان بإمكان واشنطن ممارسة ضغوط واسعة عليه، وهو الأمر الذي لم يفعله أوباما، بدلا من الانقلاب الذي جعل من الطريق إلى الديمقراطية بمصر الآن أكثر وعورة. ونشرت الصحيفة أن أعضاء بارزين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أصدروا بيانا أعلنوا فيه موافقتهم على دعم الانقلاب بمصر. وقالت إن لجنة الشؤون الخارجية تلعب دورا هاما في الكيفية التي يقرر بها الكونغرس توجيه رد الإدارة الأميركية أو الضغط عليها بشأن الأحداث في مصر. دول العالم بين مؤيد ومعارض لمرسي حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المصريين من اتباع الخطط الانتقامية التي تدفع اشتداد الصراعات بالبلاد وبالتالي تأزم الوضع السياسي ، وطالب قوات الأمن بالابتعاد عن الاشتباكات مع المتظاهرين ، والعمل على حماية المتظاهرين ومنع أعمال العنف داعيا الى تسيير المظاهرات بطرق سلمية وقال ذات المتحدث أن حل الأزمة في مصر يتطلب «ألا يكون هناك مكان للانتقام أو الإقصاء لأي حزب او جماعة»وذلك حسب ما نشر في أحد الواقع الالكترونية ، وأظهر قلقه بسبب الاعتقالات بشأن القيود المفروضة على حرية التعبير والمواجهات العنيفة بين المتظاهرين، وشدد على أن أي حل يجب أن يحترم تنوع وجهات النظر السياسية في مصر، وفي ذات السياق أعلن البيت الأبيض الجمعة الفارطةأن مساعدي الرئيس باراك أوباما للأمن القومي يضغطون على المسؤولين المصريين للتحرك سريعا نحو حكومة ديمقراطية، كما تجنبت واشنطن اعتبار ما وقع في مصر انقلابا.وفي الوقت نفسه, أدانت الخارجية الأميركية أعمال العنف التي أوقعت الجمعة عشرات القتلى ومئات الجرحى بالقاهرةوالإسكندرية واماكن اخرى من مصر ,حيث دعت إلى الإصغاء لمطالب مؤيدي مرسي ومعارضيه.،من جهتها تونس رفضت في بيان لها عزل الرئيس مرسي, بحيث ترى فيه انقلابا على قيم الديمقراطية. وكان الرئيس التونسي منصف المرزوقي رفض بدوره الخطوة التي أقدم عليها الجيش المصري.وأدان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مجددا عزل مرسي, قائلا إن الانقلاب عدو للديمقراطية, محذرا من النتيجة الوخيمة للانقلابات. وانتقد أردوغان موقف الاتحاد الأوروبي الذي تجنب اعتبار ما حدث في مصر انقلابا. أما الاتحاد الأفريقي فقد أيد بأغلبية كبيرة تعليق كل أنشطة مصر في هياكله بعد عزل الجيش الرئيس محمد مرسي.حيث ردت القاهرة على هذا القراربابداء أسفها, وقالت إنه تم بناء على معلومات غير واقعية, في إشارة إلى السلطة الجديدة التي لا تعتبر عزل مرسي انقلابا عسكريا. من جهته دعا الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز دعى من سماهم الشرفاء والعقلاء في مصر إلى الحكمة والتعقل في ظل الظروف التي تمر بها مصر. وكانت السعودية سارعت إلى تهنئة الرئيس الانتقالي عدلي منصور, وأشادت بدور الجيش المصري.هذاو دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إلى ضبط النفس وتفادي العنف في مصر، وأكد أنه لا يدعم التدخل العسكري طريقةً لحل الخلافات في نظام ديمقراطي