عبر العديد من سكان الوحدة الجوارية رقم 19 بالمدينة الجديدة علي منجلي عن استيائهم الشديد من الغياب التام للمحلات التجارية الخاصة ببيع المواد الغذائية و الخضر وكذا المحلات التي يحتاجون لخدماتها الدائمة على غرار محلات الهاتف العمومي و غيرها. و قد أكد في حديثهم معنا أنهم ذاقوا ذرعا من هذا الوضع خاصة، و أنهم يضطرون لقطع العديد من الكيلومترات مستقلين الحافلات من أجل اقتناء حاجياتهم الغذائية من سوق الرتاج المتواجد بالمدينة الجديدة، وهنا يقتنون احتياجات تكفي لمدة أسبوع أو أكثر لأنهم و ببساطة يعجزون عن التنقل كل يوم فلو نقص غرض من الأغراض فإنه من الاستحالة أن يجدوه بالمنطقة، هذه الوضعية أثرت بشكل سلبي عليهم سيما منهم بعض الأرامل اللواتي يجدن صعوبة بالغة في التنقل لمسافات بعيدة و بصفة دائمة مستغربين في ذات الصدد من المعايير التي تمت بها مشاريع السكن الاجتماعي معترفين بكونهم تخلصوا من السكنات القصديرية و الهشة التي كانوا يقبعون فيها منذ سنوات، إلا أنهم قد وجدوا أنفسهم وسط حلقة مفرغة بسبب اللاشيء الذي يحيط بهم فلا محلات و لا هياكل خدماتية توفر لهم على الأقل الحد الأدنى من متطلباتهم المعيشية وهو الأمر الذي بات يؤرق يومياتهم بشكل كبير سيما و أنهم يحسبون للتبضع ألف حساب. من جهة أخرى أبلغونا استياءهم جراء قيام أحد المواطنين بالوحدة الجوارية بفتح شرفة منزله بالطابق الأول و تحويلها إلى محل صغير لبيع المواد الغذائية و المستلزمات المنزلية مستغلا انعدام المحلات بها ليقوم الأخير بزيادة ضعف الثمن ليضارب بالأسعار و حاجة المواطن البسيط الذي يضطر مجبرا للشراء حتى لو كان الثمن زائدا، هذه الحالة دفعت بالكثير من السكان إلى مطالبة الجهات المسؤولة أن تتدخل و تجدا حلا لهذا المشكل العويص بالنسبة لهم لا يعقل أن يعاني المواطن و يقطع المسافات تحت أشعة الشمس الحارقة في شهر الصيام ليجلب كيس حليب أو علبة طماطم بينما بإمكانه أن يجدها بحيه مثل باقي التجمعات السكنية على مستوى تراب الولاية. هذا ويجدر بالذكر فإن العديد من التجمعات أو مايسمى بالوحدات الجوارية الجديدة و التي تم استغلال سكناتها في إطار مشروع رئيس الجمهورية الرامي إلى القضاء على السكن القصديري و الهش، إذ تم جلب قاطني الصفيح و القصدير من العديد من الأحياء القصديرية بالولاية على غرار القماص،سركينة، فج الريح،بومرزوق و غيرها يعاني سكانها من ذات المشكل كما أن المدينة الجديدة ككل تعرف نقصا فادحا في الهياكل و المرافق الضرورية المساحات الخضراء الإنارة العمومية التغطية الأمنية إلى جانب مشاكل أخرى اعتبرت بالخطيرة مما جعلها محل انتقاد المواطنين و المسؤولين الذين اسماها بعضهم بالكارثة و البعض منهم بالمدينة المرقد و من دون روح .