شهدت مدينة بئر العاتر الواقعة إقليميا جنوب عاصمة الولاية تبسة بحوالي 90 كلم ، ليلة البارحة ، أحداث شغب وحركة احتجاجية من طرف مجموعة من المراهقين و بعض أقارب الضحية الذي توفي إثر انقلاب مركبته ويتعلق الأمر بشاب يعمل في مجال تهريب السلع من وإلى الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين ، حيث قام هؤلاء بالتجمهر أمام مقر فرقة الدرك الوطني بطريقة لم تكن سلمية، إذ أقدم المحتجين برشقها بالحجارة مع إضرام النار في العجلات المطاطية مما أدى إلى تصاعد ألسنة الدخان التي عمت المكان، وقد تم تفريق المحتجين بعد تجمهرهم و شلهم لحركة المرور على مستوى الطريق الرئيسي للمدينة لعدة ساعات بعد تدخل وحدات مكافحة الشغب،و ذلك احتجاجا و تعبيرا منهم على شدة غضبهم على مقتل الشاب ( مصطفى . م ) البالغ من العمر 26 سنة و أب لطفلين الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد انقلاب مركبته من نوع فورد كان على متنها رفقة أخويه ، و حسب مصادر عليمة لأخر ساعة فإن الضحية تمت مطاردته قبل دقائق من موعد الإفطار وذلك على مستوى الطريق الوطني رقم 16 بالقرب من منطقة غدير الصفية من طرف رجال الدرك الوطني و بسبب عدم امتثاله لأوامر التوقف قام أفراد الدرك الوطني برمي السلسلة الحديدية في محاولة لتوقيفه ، الأمر الذي أفقد السائق السيطرة على مركبته لتنقلب به و يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه التي أدت إلى نزيف حاد عجّل بوفاته في الحين ، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفى ولاية خنشلة و قسنطينة نظرا لحالتهما التي وصفت بالخطيرة لتلقي العلاج المناسب ، و للإشارة فإن المركبة كانت محملة بكميات معتبرة من العنب مصدرها التهريب من البلد المجاور تونس.