توفي فجر ،أمس، بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة ،شاب في العقد الثالث من عمره متأثرا بطعنة خنجر في البطن ،تلقاها على يد شريكه في طاولة لبيع حلويات شهر رمضان المعظم ، لأسباب رجّحت التحقيقات الأولية أن تكون لها علاقة بعائدات البيع .حيثيات الجريمة حسب ما رواها والد الضحية “لآخر ساعة” وقلبه يتقطع حزنا واسى على فراق فلذة كبده ، تعود إلى حدود الساعة الرابعة من عشية يوم عيد الفطر المبارك ،عندما كان ابنه “فداوي بوبكر “البالغ من العمر 30 سنة رفقة شريكه في طاولة بيع حلويات شهر رمضان المعظم بسوق الخضر والفواكه المتواجد بالطريق المؤدي إلى حي بوزعرورة ببلدية البوني ، وقعت بينهما مناوشات كلامية لأسباب لا تزال مجهولة ،احتدمت ليشهر الشريك خنجرا ووجه لغريمه طعنة غادرة على مستوى البطن أسقطته أرضا يتخبط وجعا وسط بركة من دمائه ،على الفور نقل الضحية على متن سيارة سياحية إلى العيادة المتعددة الخدمات قصد تلقي الإسعافات الأولية والخضوع للعناية المشددة ، غير أن الطاقم الطبي اقر تحويله على جناح السرعة على مثن سيارة إسعاف إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد لإجرائه عملية مستعجلة نظرا لخطورة وضعيته الصحية ، أين اخضع للفحوصات وأجريت له عدة عمليات في محاولة إخراجه من حالته الصحية الحرجة ، غير أن الأقدار شاءت أن يفارق “بوبكر” الحياة متأثرا بجرحه البليغ في حدود الساعة الثالثة من صبيحة يوم أمس الجمعة ، وواصل الوالد يروي جريمة قتل ابنه بقلب خاشع راضي بقضاء الله وقدره المحتوم ، داعيا الله عز وجل أن يتغمد روح فقيده وان يسكنه فسيح جناته وكله أملاً في اخذ حق ابنه ، بان الرواية الحقيقية لمقتل ابنه لم تكتشف بعد كما أن الأسباب لم يزح بعد النقاب عليها ، قائلا انه وفور سماعه خبر اصابة ابنه بطعنة خنجر في البطن لحق به إلى العيادة ومنه إلى المستشفى غير انه لم يره باعتبار تواجده بغرفة العمليات و بعد خروجه واستفاقته من غيبوبته ، افترش أسرة المصلحة و من ثمة أجريت له عملية ثانية وبتاريخ يوم أمس نزل خبر الوفاة كالصاعقة على رأس افراد العائلة ، ..من جهتها كشفت مصادر مؤكدة بان مصالح امن دائرة البوني تلقت بلاغا بتاريخ دخول الضحية الى المستشفى يفيد باستقبال المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد ،شاب تلقى طعنة خنجر على مستوى البطن وان حالته الصحية حرجة على الفور تنقلت الى عين المكان حيث انتظرت خروجه من غرفة العمليات واستمعت إلى أقواله بمجرد استفاقته من غيبوبته ، ومن ثم فتحت تحقيقا مدققا في القضية ، وبتاريخ يوم أمس وفور وفاة الاخير ألقت القبض على المشتبه فيه المدعو “بلخير” بتهمة الضرب والجرح العمديين المفضي للوفاة ، وحررت محضر سماع ضده بخصوص الجريمة ، وفي انتظار تقديمه أمام الجهات القضائية لمواجهة التهمة المنسوبة إليه ، ذكرت مصادرنا بان الضحية يقطن بحي 208 مسكن بالبوني وان شريكه يقطن على بعد 300 متر من حيه . فطيمة الزهراء عمارة