تمكنت فرقة البحث والتحري التابعة لفصيلة الدرك الوطني بمدينة الطاهير (ولاية جيجل ) من تفكيك شبكة مختصة في سرقة لواحق السيارات المستوردة بميناء جن جن وهي العصابة التي عاثت فسادا في المركبات المستوردة من وراء البحر من خلال سرقة تجهيزاتها وإعادة بيعها بأحد المحلات المملوكة لعضو من الشبكة . وقد كشف مدير ميناء جن جن عبد الرزاق سلامي في حديث مع “آخر ساعة” بأن عملية تفكيك العصابة المذكورة والمتكونة من ستة أشخاص تمت بعد تحريات عميقة لمصالح الأمن التي تمكنت من وضع يدها على الخيط المؤدي لأفراد الشبكة قبل أن يتم الإيقاع بهؤلاء الأفراد بشكل ممنهج ، وحسب المتحدث دائما فان الشبكة المذكورة كانت تقوم بالإستيلاء على مختلف تجهيزات المركبات المستوردة من وراء البحر على غرار العجلات الإحتياطية وكذا أجهزة الراديو وحتى بعض القطع الميكانيكية التي يسهل انتزاعها من هذه المركبات قبل اعادة بيعها خارج محيط الميناء وبالتحديد بأحد محلات قطع الغيار المملوكة لأحد عناصر العصابة المنحدر من بلدية الأمير عبد القادر . وفي سياق متصل كشف الرئيس المدير العام لميناء جن جن بأنه يوجد من بين أفراد العصابة الستة الذين قبض عليهم في هذه العملية حارسان تابعان للميناء واللذان كانا يضمنان عملية التنسيق مع بقية أفراد العصابة ، كما كانا يسهلان تحركات أفراد هذه الأخيرة داخل محيط الميناء أثناء عمليات الإغارة على مختلف المركبات التي كانت عرضة لعمليات السرقة ، كما أكد سلامي بأن أحد أفراد العصابة ينحدر من خارج اقليم ولاية جيجل وبالتحديد من ولاية بجاية فيما ينحدر الأفراد الخمسة المتبقون من عاصمة الكورنيش جيجل وأن التحريات لازالت متواصلة من أجل القبض على بقية العناصر التي تكون على علاقة بهذه الشبكة والتي قد يكون من بينها أفراد آخرون يعملون بميناء جن جن . يذكر أن ميناء جن جن كان قد عرف خلال الفترة الماضية بعض عمليات النصب وكذا محاولات الهجرة السرية نحو الضفة الأخرى من المتوسط وهو مايرجعه الملاحظون الى الإتساع الكبير لنشاط هذه المؤسسة البحرية والذي فرض تحديات كبيرة على هيئتها المديرة من أجل توفير الأمن بعرض الميناء والتصدي لكل محاولات المساس بسلامة السلع التي ترد اليه وخاصة السيارات التي تستحوذ على النسبة الأكبر من واردات هذا الميناء العالمي .