ما زالت معاناة الآلاف من المصابين بمرض السرطان والمترددين على مصلحة الطب النووي بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة من كافة الولايات الشرقية ينتظرون التفاتة المسؤولين على مستوى الوزارة، خاصة مع تزايد نداءات الاستغاثة من طرف المرضى والأطباء على حد سواء.قرار المسؤولين بمصلحة الطب النووي لعلاج مرضى السرطان بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، والقاضي بغلق المصلحة منذ شهر ديسمبر، و لن تفتح أبوابها إلى حد اليوم وذلك من اجل إعادة تجهيزها بعد وصول أجهزة العلاج بالأشعة الجديدة من الجيل الثالث والمقدر عددها بثلاث مسرعات ذات تقنية عالية، يعيش المرضى البالغ عددهم أكثر من 15 ألف مريض حالة جد مزرية بسبب انعدام حصص المعالجة الكيميائية. حيث أن عدد الراغبين في التداوي بالأشعة على مستوى مصلحة مرضى السرطان بمستشفى ابن باديس وصل إلى 6 آلاف مريض يعالجون بالمصلحة 2000 منهم فقط يتمكنون من الظفر به، في حين أن 4 آلاف المتبقية تبقى تعاني وهذا بالنظر إلى الضغط الكبير المسجل، حيث أن تأخر المواعيد لكثرة المرضى قابله تطور سريع للداء، وتقرر غلق المصلحة مؤقتا من اجل إتمام أشغال تنصيب وتركيب التجهيزات، حيث أن الأشغال، انطلقت منذ شهور، حيث ان تبعات القرار انعكست بشكل جد سلبي على المرضى إذ أن المصلحة، تستقبل المئات من المرضى من مختلف ولايات الوطن يوميا، وتعرف ضغطا واكتظاظا خانقين، نظرا لطول لائحة المواعيد المؤجلة لذات السبب، خصوصا بالنسبة لهؤلاء المرضى القادمين من 17 ولاية شرقية، تضم بالإجمال ما تعداده 15 ألف مصاب بالمرض من اصل 40 ألف على المستوى الوطني، تستقبل منهم المصلحة 3000 مريض سنويا، من اجل مواكبة العلاج وإجراء فحوصات الأشعة والعلاج الكيماوي، اذ سيضطر هؤلاء المرضى اللجوء الى مواصلة العلاج، إما على مستوى مصلحة مستشفى ورقلة أو العاصمة، في انتظار الانتهاء من عملية إعادة تجهيز مركز قسنطينة، الذي تدعم بثلاث مسرعات عالية التقنية، تم استقدامها من الولاياتالمتحدةالأمريكية، سيشرف خبراء ومختصون فرنسيون على تدريب فرق المستشفى الطبية على استغلالها، وفي نفس السياق لجأت إدارة المستشفى الجامعي بقسنطينة إلى صيغة التراضي مع شركة كندية لنزع مصادر الإشعاع النووي في أجهزة علاج السرطان بالأشعة قبل تفكيكها وتركيب أجهزة جديدة وهي صفقة معقدة وجد حساسة أدت إلى تأخر تشغيل العتاد الجديد الذي استفادت منه المصلحة.