مأساة مرضى السرطان الموجهين إلى مستشفى ورقلة تتضاعف مع أزمة النقل قال رئيس جمعية "أونكولوجيكا"لمساعدة مرضى السرطان بشرق و جنوب شرق البلاد بأن التحويل الاضطراري لمرضى السرطان الجدد من مستشفى قسنطينة إلى مستشفى ورقلة في أغلب الأحيان أو العاصمة في حالات محدودة جدا، ليتم التكفل بعلاجهم، يطرح بحدة لدى الأغلبية مشكل توفير تكاليف النقل و من يقصد منهم الجمعية يجد بعض المساعدة، لكنها تعتبر غير كافية بالنظر إلى أعدادهم المتزايدة لهذا يطلب من المحسنين المساهمة في مد يد العون إلى هؤلاء المرضى. مراد بوخالفة أوضح في اتصال بالنصر،بأن الجمعية التي تم اعتمادها في سنة 1991 و يوجد مقرها داخل مصلحة العلاج بالأشعة بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة،أصبح يقصدها يوميا عشرات المرضى من أجل توجيههم أو مساعدتهم على التنقل إلى مستشفى ورقلة على وجه الخصوص للعلاج. و السبب في ذلك أن فريق مصلحة علاج أمراض السرطان بمستشفى قسنطينة يواصل علاج عدد محدود من مرضاه القدامى الذين بدأ التكفل بهم منذ شهور طويلة أو سنوات و اضطر للتوقف منذ شهرين تقريبا عن التكفل بالحالات الجديدة لأن طاقة التجهيزات القديمة محدودة . أما التجهيزات الجديدة التي زودت بها المصلحة فلا تزال في طور التركيب و طاقمها يتلقى التكوين اللازم لتشغيلها لاحقا.و في انتظار ذلك يضطر الأطباء إلى تحويل كافة الحالات الجديدة سواء القاطنة بولاية قسنطينة أو الولاياتالشرقية المجاورة إلى مصلحة علاج أمراض السرطان الجديدة بمستشفى ورقلة التي بدأت تشغل تجهيزاتها المتطورة. و هكذا تتضاعف معاناة هؤلاء من المرض من جهة و من الإرهاق و المتاعب التي يتسبب فيها تنقلهم من قسنطينة إلى ورقلة من جهة أخرى. و لا يحمل محدثنا الفريق الطبي و شبه الطبي بمستشفى قسنطينة مسؤولية معاناة هؤلاء المرضى فهم حسبه يبذلون ما في وسعهم للتكفل بمرضاهم ومن الضروري لضمان قيامهم بعملهم على أحسن ما يرام و بشكل فعال و دقيق تجهيز المصلحة بأجهزة و وسائل جديدة تواكب تلك المتوفرة في بقية المستشفيات العصرية ذات المعايير الدولية. و أشار إلى أن مكتب الجمعية يستقبل يوميا عددا متزايدا من المرضى الجدد الذين يعانون من الفقر إلى جانب المرض و هم بأمس الحاجة إلى من يساعدهم في رحلاتهم العلاجية المتعددة إلى ورقلة . و أكد بأن الجمعية تحاول قدر الامكان مساعدتهم في توفير تكاليف النقل حتى أن أعضاءها لجأوا إلى علاقاتهم الخاصة في هذا المجال .حيث تم الاتصال بأحد المحسنين بمطار قسنطينة ليستعمل علاقاته من أجل الحصول على تذاكر مجانية على متن خطوط الطاسيلي للطيران المتعاقدة مع شركة سوناطراك من أجل نقل بعض المرضى و يتمنى أن تتسع دائرة دعم هذه الشريحة المعوزة من المرضى ليتم نقلهم مجانا على متن حافلات خاصة أو عمومية و لما لا تخصيص حافلة لنقلهم في مواعيد حصص العلاج الضرورية لمكافحة انتشار المرض و تفاقم أعراضه.و أمله كبير في مساعدة المحسنين. و أشار من جهة أخرى إلى أن "أونكولوجيكا"و بفضل تبرعات المحسنين توفر للمرضى كل ما يحتاجونه من أدوية مجانا بشرط تقديم وصفات طبية ،لأنها تضم صيدلية بها كل ما يجود به المتبرعون من أنواع الأدوية و المواد الصيدلانية.معربا عن تفاؤله بالتغلب على مشكل نقص الأدوية الذي طالما عرقل تماثل العديد من المرضى للشفاء أو على الأقل التخفيف من أعراض مرضهم الخبيث. و تأسف في نفس الوقت للزيادة المتواصلة في أعداد ضحايا المرض خلال السنوات الأخيرة ببلادنا، متمنيا إجراء دراسات متخصصة لرصد أسبابه و مكافحتها ببلادنا .و شدد بأن المحسنين يحضرون لمكتب الجمعية تبرعات مختلفة من ملابس و قوارير المياه المعدنية و علب البيسكويت و الحلويات التي تكفي احتياجات كافة المرضى بالمصلحة لكن المرضى لا يرغبون في أكثر من مساعدتهم على العلاج الطبي. و تجري الجمعية اتصالات مكثفة مع مختلف المؤسسات الاستشفائية و العيادات الخاصة و العمومية من أجل تقليص تكاليف الفحوص و التحاليل للمرضى المعوزين أو القيام بها مجانا و انشغالها الراهن هو الحصول في القريب العاجل على تسهيلات و مساعدات لنقل المرضى الجدد المعوزين لتلقي العلاج في مستشفى ورقلة . و كلما تأخر العلاج تضاعفت مخاطر المرض...ختم رئيس الجمعية نداءه التضامني عبر جريدة "النصر"للمحسنين.