جددت "الفجر" زيارتها نهار أمس لمركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، للوقوف على المستوى الذي وصلت إليه نسبة الأشغال، بعد أن اشترط وزير الصحة على مؤسسة ومكتب الإنجاز خلال زيارته الاستعجالية مؤخرا للمركز مدة شهرين من أجل تسليمه نهائيا والقضاء على معاناة المرضى بعد أن رفع مكتب الدراسات كلفة المشروع من 40 إلى 60 مليار سنتيم. الملاحظ أن المركز الجديد المحاذي للمصلحة القديمة، تسير به الأشغال بوتيرة متباطئة، حيث أن المهلة المحددة والمذكورة سابقا ستتضاعف إلى 4 أو5 مرات في حال استمرارها على هذه الحال، فيما تبقى معاناة المرضى مستمرة وتتضاعف مع هذه الصائفة وشهر رمضان، خاصة وأن الفرق الطبية العاملة أخذ البعض منها عطلته السنوية، بالمقابل فإن المختصين وخلال الملتقيات الدولية يصرون على ضرورة محاصرة هذا الداء وبجميع أنواعه بعد أن أصبح سريع الانتشار ويفتك بالعديد من المواطنين على المستوى الوطني. المركز الجاري إنجازه منذ 5 سنوات جاء من أجل إيجاد حل جذري وهذا بعد الوضع الكارثي الذي وصلت إليه مصلحة داء السرطان بالمستشفى الجامعي بن باديس، والتي أصبحت غير كافية لاستقبال الأعداد الهائلة من المرضى وتستقبل 250 مريضا يوميا للعلاج، حيث تقرر استفادة المصلحة من أجهزة العلاج بالأشعة التي تم اقتناؤها من أمريكا مع تصليح جهاز "السكانير" المتوقف عن العمل منذ سنة والذي ينتظر التصليح من قبل المتعامل "فيليبس"، كما أن الأجهزة القديمة التي أصبحت لا تستجيب للمرضى خاصة وأن جهاز دفع الهواء النووي الوحيد بها والذي يُعد ضروريا جدا في مرحلة العلاج بالأشعة، توقف عن الخدمة بعد 20 سنة من الاستعمال، حيث حددت صفقة ب 250 مليون دج لاقتناء 70 جهاز دفع نووي حسب ما أشار إليه مدير المستشفى الجامعي. الوزير في زيارته السابقة شدد على ضرورة تحسين ظروف الاستقبال بالنسبة للمرضى المتوافدين من جميع الولاياتالشرقية وحتى الجنوبية والغربية بمستشفى قسنطينة التي اقر من خلالها بوجود نقص كبير في التكفل، وهو الأمر نفسه بالنسبة لجميع الولايات التي تعرف أزمة في التكفل بخلق مراكز أخرى جديدة مستقبلا. وعن قضية التداوي بالأشعة على مستوى مصلحة مرضى السرطان بمستشفى ابن باديس فيصل عدد الراغبين في العلاج إلى 6 آلاف مريض يعالجون بالمصلحة من 17 ولاية شرقية، 2000 منهم فقط يتمكنون من الظفر به، في حين أن 4 آلاف المتبقية تبقى تعاني وهذا بالنظر إلى الضغط الكبير المسجل، حيث أن تأخر المواعيد لكثرة المرضى قابله تطور سريع للداء.