وليد هري كشف لوناس غاشي الأمين العام للنقابة الوطنية للشبه طبيين أن مديري الصحة عبر ولايات الوطن يرفضون تطبيق تعليمات الوزير وهو ما أدى إلى عدم تطبيق مطالبهم على أرض الواقع، مهددا بالعودة إلى الإضراب في حال بقاء الوضع على حاله وأوضح لوناس في تصريح خصّ به «آخر ساعة» أن وزارة الصحة لم تف إلى أحد الآن بوعودها، التي قطعتها عليهم أثناء تفاوضها معهم شهر ماي وجوان الماضيين، لافتا أن عبد العزيز زياري وزير الصحة وإصلاح المستشفيات أمر بمباشرة تطبيق مطالب الشبه الطبيين على أرض الواقع ابتداء من شهر جويلية، وبهذا الخصوص قال المتحدث: «مرّ جويلية ولحقه أوت وإلى الآن لم يتحقق أي شيء»، وحول سبب هذا التأخر قال الأمين العام بأن بعض الأطراف تعمل على عرقلة تحقيق مطالب الشبه طبيين وعلى رأسهم مديرو الصحة ال48، الذين تساءل لوناس بشأنهم ما إذا كانوا هم من يحكمون أم وزير الصحة، وقال: «زياري ليس الوزير الوحيد للصحة في الجزائر بل يوجد معه 48 وزيرا اخر كل واحد منهم يحكم بمنطقه»، مذكرا هؤلاء «الوزراء» بأن الجزائر يحكمها القانون ويجب عليهم احترامه وتطبيقه. وتعجّب الأمين العام للنقابة الوطنية للشبه طبيين من تحجج مديرو الصحة بعدم موافقة المديرية العامة للوظيف العمومي على القانون الأساسي للشبه الطبيين، لذلك لم يقوموا بتطبيق تعليمات الوزير، لافتا بهذا الشأن بأن القانون الأساسي مادام ممضى من قبل وزير الصحة فما على الوظيف العمومي سوى الموافقة عليه لأن القانون ينص على ذلك. وهدد لوناس بالعودة إلى الإضرابات في حال استمر الوضع على حاله، مطالبا وزير الصحة باتخاذ موقف حازم لإيقاف هذه «المهزلة». وتتمثل مطالب الشبيه الطبيين أساسا في تسوية وضعية 20 ألف ممرض مؤهل في الرتبة 10 وفق القانون الجديد لسلك شبه الطبي ورفع منحة العدوى التي لا تتجاوز حاليا أربعة آلاف دينار. وعن المضايقات التي يتعرض الفرع النقابي للشبه الطبيين بعنابة، أوضح المتحدث بأنهم أودعوا شكوى لدى وزير الصحة بخصوص الاعتداء على أمين الفرع النقابي من طرف أحد موظفي المستشفى والتجاوز الذي حصل في عملية الفرز، وهم ينتظرون الرد عليها، لافتا إلى أن مدير المستشفى ليس من حقه التدخل في العمل النقابي أو الوقوف مع نقابة ضد أخرى، بل عليه أن يقف على نفس المسافة من الجميع والعمل على حل مشاكل المستشفى بدل الدخول في صراعات نقابية.