شهدت عدة بلديات بعاصمة الكورنيش جيجل أمس وأمس الأول موجة حرائق جديدة أتت على عشرات الهكتارات من المساحات الغابية والأشجار المثمرة وهي الحرائق التي تزامنت مع ارتفاع محسوس في درجات الحرارة التي تجاوزت ببعض مناطق الولاية حاجز الأربعين درجة فوق الصفر . وقد سجلت أعتى هذه الحرائق بكل من بلديتي الجمعة بني حبيبي وأولاد يحيى خدروش اللتين عاشتا أمس وأمس الأول على وقع خمسة حرائق جديدة مست بالدرجة الأولى جبال بني عمر ببلدية أولاد يحيى وكذا قرية «الطيانة» ببلدية الجمعة بني حبيبي حيث أتت هذه الحرائق على مساحات اضافية من الغابات وكذا الأشجار المثمرة كما أجبرت عشرات السكان على قضاء لياليهم في العراء خوفا من امتداد هذه الحرائق الى بيوتهم وحقولهم وبالأخص ببلدية الجمعة بني حبيبي التي ظلت بعض مناطقها تحت رحمة النيران الى غاية منتصف نهار أمس الأحد ، كما تسببت الحرائق المذكورة في انقطاع التيار الكهربائي بالعديد من المناطق خاصة منها الريفية وذلك بعدما أتت ألسنة اللهب على بعض الأعمدة الكهربائية وكذا «الكابلات»التي تزود هذه المناطق بالطاقة الكهربائية فيما اضطرت شركة سونلغاز لقطع التموين عن مناطق أخرى بعد تسجيل عدة شرارات كهربائية على مستوى المناطق المتضررة بفعل تلامس الأسلاك الكهربائية وهو ماأغرق عشرات البيوت في الظلام الدامس .ولدى حديثنا مع بعض سكان قرية «الطيانة» ببلدية الجمعة بني حبيبي حول أسباب هذه الحرائق التي نزعت النوم من عيونهم لم يتوان هؤلاء في الحديث عن وقوف أشخاص من منطقتهم وراء هذه الحرائق بدليل أنه ما ان يتم اخماد حريق حتى يندلع آخر ، بل وذهب بعضهم الى حد الحديث عن تصفية حسابات بين سكان هذه القرى بواسطة عمليات الحرق التي حولت حقولا بأكملها الى أثر بعد عين ، كما حمّل بعض المتحدثين الموالين ومربي المواشي جزءا من المسؤولية في هذه الحرائق سيما في غياب فرق الحراسة التي سبق وأن شكلتها مصلحة الغابات للإبلاغ عن المتسببين في هذه الحرائق . هذا وكانت العديد من بلديات عاصمة الكورنيش قد عاشت خلال الأسبوع الأخير من شهر أوت الفارط على ايقاع موجة حرائق غير مسبوقة وهي الحرائق التي أسفرت في حصيلة غير رسمية عن تدمير قرابة (3000) هكتار من المساحات الغابية اضافة الى المئات من الأشجار المثمرة وخاصة أشجار الزيتون ناهيك عن تدميرها للعديد من المنازل بكل من بلديتي الشقفة وبرج الطهر وقتل العشرات من رؤوس الماشية بذات البلديتين . م/مسعود