تشهد العديد من بلديات ولاية جيجل، منذ بداية هذا الأسبوع موجة من الحرائق أتت على الأخضر واليابس، وفي حصيلة أولية أتلفت عشرات الهكتارات من الثروة الغابية ومساحات من الأشجار المثمرة، وتقدمها أي ألسنة النيران نحو بعض التجمعات السكنية، منها بلدية أولاد رابح، الواقعة على الحدود مع ولاية ميلة. وفي هذا الاطار أشار مواطنون بقرية بوطويل الى أن حريقا مهولا نشب مند يوم السبت الماضي في الغابات المتاخمة للقرية وبلغ حتى محاصرة بعض المواطنين ممن تغلغلوا في الغابات بغرض إنقاذ رؤوس الماشية التي عادة ما يتركها الموالون ترعى بمفردها، وأتلفت ألسنة اللهب قرابة 25 هكتارا من أشجار البلوط. ومن جهة أخرى كشف مصدر من بلدية ألاود رابح بأن مصالح البلدية سخرت كافة الإمكانات لتدعيم فرق الحماية المدنية ومصالح الغابات لإخماد الحريق، الذي أثار حالة هلع في أوساط سكان المنطقة. ولم يسلم سكان مشتة بومليح بأعالي بلدية الشقفة من النيران والحرائق أيضا، وأتت على مساحات من الغابات والعشرات من أشجار الزيتون، إضافة إلى إلحاق أضرار ببعض المنازل المهجورة. وتمكنت فرق الحماية المدنية من إخماد ثلاثة حرائق نشبت في الغابات المتاخمة لكل من أحياء تادرنوت وسونلغاز والشاطئ الأحمر، الا أن النيران واصلت تقدمها في غابات البلوط والزان عبر بلديات الشحنة، وأولاد عسكر، وبوراوي بلهادف، العنصر، الميلية والجمعة بني حبيبي، في ظل مخاوف السكان من تقدمها نحو التجمعات السكنية، لاسيما مع الارتفاع المسجل في درجات الحرارة في اليومين الماضيين.