أقدم سكان حي باتريس لومومبا بعنابة، صبيحة يوم الخميس ،على قطع الطريق المؤدي الى الكورنيش ،عقب وفاة كهل يبلغ من العمر 45 سنة في حادث مرور مروع ، للمطالبة بوضع ممهلات للحد من سرعة السائقين ... الحادثة تعود حسب ما اوردته عائلة المرحوم «لآخر ساعة» الى حدود الساعة العاشرة والنصف من ليلة الاربعاء المنقضية ،عندما كان الضحية «محمد موساوي» المدعو «حمدي» واقفا رفقة شقيقه فوق احد ارصفة نهج مصطفى بن بولعيد مقابل العمارة B1 ، الذي صدمته سيارة من نوع «byd« بيضاء اللون كان سائقها يسير بسرعة جنونية وألقت به في الهواء على بعد حوالي 3 امتار قبل ان يسقط وسط حديقة احدى بنايات مسرح الواقعة ،الامر الذي استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية على جناح السرعة في محاولة لها اسعافه غير ان آجال الوفاة كانت السباقة حيث لفظ الفقيد أنفاسه الاخيرة بعين المكان متأثرا بجروحه البليغة وبنزيف دموي حاد ، وعليه اتخذت كامل الاجراءات الامنية والقانونية اللازمة بحضور عناصر امن اقليم الاختصاص وحولت جثة الضحية الى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى ابن رشد الجامعي ،وفي ظهيرة اليوم الموالي حملت على الأكتف ودفنت بمقبرة «بوقنطاس» وسط جو جنائزي مهيب بحضور ذويه ،اصدقائه و جيرانه ، من جهتها ألقت مصالح الامن القبض على السائق وأخضعته للتحقيق ،وبعد تحرير محضر سماع ضده قدمته امام الجهات القضائية لمواجهة التهمة المنسوبة اليه ،وواصل افراد العائلة ممثلين في زوجة الضحية و اختها و شقيقه حديثهم على الحادثة وقلبهم يتمزق اسى وحسرة على فراق «حمدي» ،قائلين ان السائق كان يسير بسرعة جنونية افقدته السيطرة على السيارة في ظل غياب ممهلات ،فصدم الضحية مباشرة و بطريقة فجائية مروعة أرداه قتيلا بعين المكان دون اي ذنب ، وان هذا الحادث لا يعد الاول من نوعه الامر الذي فجر غضب السكان ضد السلطات المحلية ودفع بهم صبيحة يوم الخميس للخروج الى الطريق وقطعه للمطالبة بوضع ممهلات للحد من سرعة السائقين المتهورين ،وحسب محدثينا فان عناصر الامن تدخلت فور قطع الطريق وحاولت تهدئة الثائرين وتفريقهم غير ان السكان رفضوا إخلاء مسرح الاحتجاج الى حين حضور المسؤولين حيث رفعوا لهم انشغالهم على أمل التعجيل في اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من حوادث المرور والتي تزهق في كل مرة ارواح الابرياء ، .. مهددين بالتصعيد في حال عدم الوفاء بالوعد في أقرب الاجال . فطيمة الزهراء عمارة